قرطاج تعانق التاريخ الايطالي التونسي المشترك على صوت زوكيرو
السبت 5 أغسطس 2017 الساعة 00:03
الأحرار نت / متابعات:
فوق مسرح قرطاج الروماني بتونس الذي شهد الحضارتين القرطاجية والرومانية أحيا السوبر ستار الايطالي زوكيرو حفلا عانق من خلاله ذكريات التاريخ الايطالي والتونسي المشترك بروح العصر.
فمسرح قرطاج أصبح بمثابة حلبة احتضنت في سهرة حماسة أسطورة الروك ونشاط الجمهور التونسي العاشق له.
كان ذلك ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثالثة والخمسين التي انطلقت يوم 13 يوليو/تموز المنقضي وتختتم يوم 19 من اغسطس/اب.
وحضر الحفل وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وسعيدة قراش الناطقة الرسمية باسم رئيس الجمهورية.
وبقوة صوته وضخامته أشعل زوكيرو المسرح الذي حضره قرابة سبعة آلاف متفرج من عشاق موسيقى البلوز الروك والجاز والسول.
وقدم زوكيرو أشهر أغانيه مثل "سكر" و"عيون" و"اسودت الدنيا في عيني" كما أدى أغاني ألبومه الأخير "القط الأسود" الذي أصدره سنة 2016 حاصدا بذلك إعجاب وتفاعل الجماهير وتغنى طيلة الحفل بقيم الحب والحياة والحرية.
ومع انطلاق الحفل رحب الفنان الإيطالي بالجمهور التونسي الحاضر قائلا "شكرا لتونس التي استقبلتني لثاني مرة خلال مسيرتي الفنية وأنا أحب كثيرا جمهوري الكبير".
وبالرغم من أن اغلب أغانيه كانت بلغته الأم وأن الشعب التونسي لا يفقه كثيرا اللغة الإيطالية، إلا انه تفاعل مع أهازيج الإيقاعات العالية وعذوبة صوت السوبر ستار زوكيرو.
وصاحبت الفنان طيلة الحفل فرقة موسيقية تتكون من 13 عازفا أميركيا وإيطاليا وبريطانيا يعزفون على آلات موسيقية مثل الأورغ والغيتار الإلكتروني والترومبات والبيانو وآلة القرع.
ويعتبر النجم زوكيرو المؤدي الأشهر لأغاني البوب الايطالية، فقد باعت البوماته أكثر من أربعين مليون نسخة في شتى أرجاء العالم.
ومع انتهاء الحفل وعند مغادرة الفنان الإيطالي، لم يستطع الجمهور أن يبرح المكان من شدة انبهاره بالعرض فهتف باسم نجمه المفضل ليعود للمسرح مجددًا ورموه بورد الياسمين والفل فلم يستطع زوكيرو عدم تلبية طلبهم وعاد ليغني ثلاث أغنيات زادت في إشعال حماسة جمهور قرطاج.
وتستمر رحلة زوكيرو الفنية أربعة عقود الى حد الآن، إذ بدا الغناء في سن العشرين في إيطاليا إلى أن سافر سنة 1984 إلى كاليفورنيا الأميركية ومن هناك أشع نجم الفنان ووصل إلى النجومية العالمية من خلال إصداره أغان حققت نجاحا فائقا.
متعلقات