استعرض الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، التغييرات التي ينوي إحداثها على أسعار الأدوية، لكن لم يبدأ خطابه قبل شابة اسمها "عائشة" مصابة بمرض السكري.
عائشة سردت قصتها مع مرض السكري وعن المعاناة التي عاشتها لتوفير سعر الإنسولين.
وقالت الشابة إنها مرت منذ فترة بظروف صعبة دفعتها إلى الاختيار ما بين الإنسولين، الذي "أحتاجه كالماء للبقاء على قيد الحياة"، وبين دفع التزاماتها المادية.
عائشة اختارت الالتزامات المادية، وشيئا فشيئا نظرت إلى مخزونها من الإنسولين وهو يتلاشى، وصحتها التي بدأت بالتدهور، حتى بلغت نقطة دفعتها للصراع على حياتها عندما دخلت في غيبوبة بسبب مرض السكري وانعدام الإنسولين في جسدها.
من جهته، أكد بايدن أن هناك الكثير من الأميركيين، مثل عائشة، يضطرون إلى الاختيار بين حياتهم والتزامات أخرى بسبب الأسعار المرتفعة للأدوية.
وقال الرئيس الأميركي إن أسعار الأدوية في الولايات المتحدة تبلغ ما بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما تدفعه الدول الأخرى، مضيفا "هي النسبة الأكثر ارتفاعا بين دول العالم المتقدمة".
وأشار بايدن إلى أن "أسعار الأدوية المرتفعة تؤدي إلى ازدياد كلفة التأمين الصحي على الشعب الأميركي".
واستعرض أنه يرغب في خطة "بناء أميركا بشكل أفضل" "بتوفير الأدوية التي يحتاجها الأميركيون للحفاظ على حياتهم مثل الإنسولين".
وأضاف "34 مليون شخص، أي عشرة في المئة، من سكان الولايات المتحدة مصابون بالسكري وكثيرون منهم يقف سعر الدواء أمام بقائهم على قيد الحياة".
وأوضح بايدن أن خطته لإتاحة الأدوية الأساسية للشعب الأميركي تكمن في ثلاث خطوات، أولها بفرض 34 دولارا كحد أقصى للإنسولين ضمن التأمين، ثانيا، ولمن لا يملك تأمينا صحيا، يقول بايدن: "نأمل أن يحصلوا على التأمين من خلال المواقع الحكومية، لتفعيل الحد الأقصى لسعر الإنسولين.. وقد تبلغ الكلفة 10 دولارات في الشهر".
أما ثالثا، أكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستحرص على أن تتوقف شركات الأدوية عن وضع الأسعار التي تناسبها، وقال إن "زمن رفع شركات الأدوية أسعار منتجاتها قد انتهى"، مشبها تلك الشركات التي ترفع أسعارها بـ "آكلي لحوم البشر".
ودعا بايدن الشركات إلى الاتفاق على أسعار معقولة للأدوية الموصوفة، مضيفا "خطتنا ستدعو الشركات إلى تحديد أسعار الأدوية وفقا لمستويات التضخم الاقتصادي".
واختتم الرئيس الأميركي حديثه بالقول إنه سيحرص على أن يملك الأميركيون الأدوية الأساسية التي تحافظ على حياتهم، مشيرا إلى أن مرض السكري يعد مثالا على خطته، وأن هناك أمراضا أخرى مستعصية يحتاج المصابون بها إلى الأدوية التي تبقيهم على قيد الحياة، مثل السرطان والقلب وغيرها.
واختتم بايدن حديثه بالقول: "التأمين الصحي يجب أن يكون حقا وليس رفاهية في بلادنا".