في الثالث من أبريل 2016، كلف الرئيس عبدربه منصور هادي الدكتور أحمد برئاسة الحكومة اليمنية في ظروف بالغة التعقيد، وحينها بدت المهمة مستحيلة بملفاتها الملغومة بالتحديات الأمنية والاقتصادية والخدمية والإنسانية، لكن بن دغر وهو الرئيس المحارب والمناضل الجسور، قبل التحدي رغم صعوبة الوضع وشحة الإمكانيات.
بعد أيام من تعيينه عاد بن دغر مع حكومته إلى عدن لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، ومنها خاضت الحكومة الجديدة مواجهة مفتوحة مع تركة الانقلاب وما خلفته معارك تحرير المحافظات من المليشيات الانقلابية.
وما هي إلا أيام حتى بدأت مسيرة الإنجازات التي تتالت شهرًا بعد آخر، وفي مدة وجيزة استطاعت الحكومة أن تلبي الاحتياجات الضرورية للمواطنين، ومجدداً نذكر أن كل ذلك تم رغم شحة الإمكانيات وانعدام الموارد بشكل كلي يرافق ذلك جملة من العراقيل التي برزت أمام مسيرة الحكومة الجديدة من الأصدقاء قبل الأعداء.
وليس بخاف على أحد أن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعلى عكس رئيس الحكومة السابق، قام بزيارة جميع المحافظات المحررة دون استثناء، رغم ما تحمله تلك الزيارات التي كانت تستمر لأيام من مخاطر على حياته وحياة وزراء حكومته، مدشناً ومفتتحاً عشرات المشاريع، التنموية والخدمية، في تلك الزيارات الانتحارية.
في هذا التقرير الموجز الذي أعده محرر “أبابيل نت”، ستتحدث الإنجازات وبالأرقام عن نفسها بإيجاز دون إفاضة في الشرح، لكي لا يغلب على الإنشاء الكلامي على المنجز، مع الإشارة إلى أن معد التقرير قد جعله في محاور ركزت على جملة من الملفات واهتمت في المقام الأول بالخدمات التي قدمتها الحكومة للمواطنين في المحافظات المحررة أو التي امتدت لتشمل المحافظات التي ما زالت المليشيا الانقلابية تسيطر عليها كصرف الرواتب للمعلمين والقضاة والأكاديميين.
ملف الرواتب:
صرفت حكومة بن دغر الرواتب في المحافظات المحررة للعسكري والمدنيين والمتقاعدين بانتظام، ولم تكتف بذلك فقط، وقامت بالتالي:
– اعتمدت راتباً شهرياً لأسر الشهداء والجرحى المعاقين.
– وفرت العناية الكاملة لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
– حولت 56 مليار ريال يمني لمرتبات القوات المسلحة لشهري يناير وفبراير.
– سلمت مرتبات المنقطعين عن أعمالهم في الجيش منذ حرب صيف 1994م.
– صرفت مرتبات محافظة تعز لينتظم صرفها كبقية المحافظات المحررة.
– أرسلت مرتبات القضاة والأكاديميين إلى مختلف محافظات الجمهورية.
– حولت مرتبات موظفي التربية بأمانة العاصمة لشهر ديسمبر.
ملف الكهرباء:
لتخفيف معاناة المواطنين سارعت حكومة بن لحل أزمة كهرباء عدن وبقية المحافظات المحررة بمبالغ كبيرة، وما زالت الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتفي بوعد الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي وعد مواطني عدن وبقية المحافظات بقضاء صيفاً بارداً، وهنا يمكن الإشارة إلى ما أنجز في كل محافظة على حدة:
كهرباء عدن:
– شراء 30 ألف طن من الديزل و24 ألف طن من المازوت لوزارة الكهرباء.
– مواجهة الاحتياجات العاجلة لشراء الديزل والمازوت لمحطات الكهرباء بعدن بخمسة مليار ريال.
– ربط كهرباء المنصورة خور مكسر الخساف بـ 115 مليون دولار.
– إعادة تأهيل محطة الحسوة بـ 29.7 مليون دولار.
– استبدال عدد من خطوط نقل الكهرباء المهترئة والمعطوبة في عدن.
– إعداد دراسة لـ 950 ميجا على الفحم الحجري أو الغاز لإنشاء مشروع استراتيجي في عدن وبقية المحافظات بـ 10 مليون دولار.
كهرباء مأرب:
– صيانة الكهرباء الغازية في مأرب 60 مليون دولار
– ربط كهرباء مأرب بالمحطة الغازية 2,3 مليون دولار
كهرباء حضرموت:
– شراء وقود لمحطات الكهرباء بحضرموت 10 مليون دولار
– تحويل مستحقات سابقة للمحطة الغازية في وادي حضرموت 25 مليون دولار
– تحويل مستحقات سابقة لشركة الجزيرة لإعادة تشغيل المحطة الغازية بـ 5 مليون دولار.
كهرباء أبين:
– خط النقل ومحطات التحويل جعار لودر بـ 45 مليون دولار.
– اعتماد شراء مولدات كهربائية 20 ميجاوات.
– وضع حجر الاساس لمشروع بناء وتركيب محطة توليد كهرباء بقدرة 30 ميجاوات لمحافظة ابين زنجبار _خنفر.
كهرباء المهرة:
– افتتاح محطة كهربائية بقدرة 10 ميجاوات.
– مشاريع الطاقة الكهربائية في مديرية قشن بـ 320 مليون ريال.
– وضع حجر الأساس لمشروع طاقة كهربائية بقدرة 40 ميجاوات.
– مشروع إعادة تأهيل خط ماكيب للضغط العالي بـ 39 مليون ريال.
كهرباء الجوف:
– صيانة محطات الكهرباء بمحافظة الجوف وتوفير المشتقات النفطية لمحطات التوليد.
ملف الأمن والجيش:
وحكومة بن دغر عزمت على إرساء الأمن وتطوير قدرات الجيش فكانت النتيجة:
– تطبيع الأوضاع الأمنية في المحافظات المحررة.
– فرض منع حمل السلاح في عدن.
– دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني.
– تصحيح أوضاع العسكريين المتقاعدين .
– تجهيزات مقار الأمن في عدن بنصف مليار ريال.
– إعادة افتتاح الكليات والمعاهد العسكرية بعدن.
– ترميم في المنطقة العسكرية الثانية بـ 850 مليون ريال.
ملف الاقتصاد:
أولت حكومة بن دغر الملف الاقتصادي اهتماماً خاصاً وعملت على انجاز التالي:
– إنهاء الهدنة الاقتصادية مع الانقلابيين.
– نقل البنك المركزي إلى عدن.
– الحد من تدفق الإيرادات للانقلابيين في صنعاء.
– استئناف تصدير النفط من محافظة شبوة.
– إعادة العمل بنظام المناقصات العامة.
– تحويل قرابة مليون برميل من النفط الخام إلى مصفاة عدن لتشغيلها.
– إعادة تفعيل الهيئة العامة للاستثمار.
– تسديد 60 مليون دولار ديون مستحقة للبنك الدولي ولمنظمات الدولية.
– تخصيص منحة البنك الدولي 450 مليون دولار للمشاريع الطارئة.
ملف التعليم:
وإيماناً بحق الأجيال في التعليم قامت حكومة بن دغر بالتالي:
– رممت عدد كبير من المدارس في المحافظات التي شهدت معارك التحرير من الانقلابيين.
– وزعت الكتاب المدرسي دون تعثر يذكر.
– صرفت مستحقات جميع الطلاب المبتعثين حتى الربع الثاني من 2017م بمبلغ 17 مليون دولار كل ربع سنة.
– بنت أربعة مختبرات لكلية التربية بعدن بـ 35 مليون و 800 ألف ريال.
ملف الصحة:
وفي الجانب الصحي قامت حكومة بن دغر بالتالي:
– تسفير ما يزيد عن 5000 من جرحى الجيش الوطني والمقاومة للعلاج في الخارج.
– صرف 500 مليون لحساب محافظة تعز لشراء الأدوية والمستلزمات الصحية للمحافظة.
– اعتماد موازنة شهرية للمركز الجراحي ومركز العظام التابعين لهيئة مستشفى الثورة بتعز بـ120 ألف دولار.
– صرف 70 مليون ريال لمستشفى الرازي بأبين كموازنة تشغيلية.
– اعتماد 25 مليون لتجهيز غرفة عمليات مستشفى الغيضة المركزي.
– استكمال بناء وتجهيز مستشفى 22 مايو بسقطرى.
ملف المياه والصرف الصحي:
وفي جانب المياه والصرف الصحي قامت الحكومة بتنفيذ عدد من المشاريع العاجلة:
– مشروع مياه منقطتي فقم وعمران بعدن الساحليتين بـ 138 مليون ريال.
– شراء مولدات كهربائية بقدرة ثلاثة ميجاوات احتياطي لدى مؤسسة المياه بـ 300 مليون ريال.
– تنفيذ ستة مشاريع مياه في أربع مديريات بمأرب بـ 500 ألف دولار.
– توريد خط ناقل للمياه من حقل الآبار إلى خزانات الغيضة بـ 300 مليون ريال.
– مشروع خط الضخ الرئيسي لمجاري عدن بـ 3 مليار و 150 مليون ريال.
– مشروع الصرف الصحي في تريم بـ 38 مليون ريال.
ملف النقل والطرقات:
أما في ما يتعلق بمجال النقل والطرقات فقد عملت حكومة بن دغر ومنذ عودتها إلى عدن على هذا الملف حتى تمكنت من إنجاز التالي:
– عودة الملاحة لمطار وميناء عدن و تدشين العمل لتشغيل مطار الغيضة.
– سفلتت ورصف طريق المطار -التواهي والمطار- كريتر ومشاريع خدمية لمطار عدن بـ 4 مليار ريال.
– تأهيل طريق (المطار – كورنيش ساحل ابين – جولة العاقل – كريتر) وتأهيل الساحة الخارجية ومواقف السيارات لمطار عدن بـ 41 مليون ريال.
– توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع توسعة المدخل الجنوبي لمأرب بـ مليار ريال.
– البدء بصيانة طريق الوديعة – العبر – سيئون – مأرب بـ 500 مليون.
– مشروع سفلتة 8 كيلومترات من شوارع الشحر بحضرموت بـ 300 مليون ريال.
– مشروع تأهيل “كاسر الأمواج” لحماية الطريق الساحلي الرئيسي بمركز مدينة المكلا بـ 123 مليون ريال.
– وضع حجر الأساس لمشروع صيانة طرقات المكلا وطريق غيل باوزير – الصداع وطريق المعدي الشرقي بـ 5 مليار ريال.
– صيانة وتأهيل شوارع الغيضة بـ 100 مليون ريال.
– شق وسفلتة طرق محافظة أرخبيل سقطرى بـ 570 مليون ريال.
– إصلاح الطرق التي تضررت جراء الأمطار والسيول في سقطرى.
ملف الإعمار:
ولم تكتف حكومة بن دغر بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين في المحافظات المحررة فبدأت بمشاريع الإعمار الضرورية فكانت النتيجة:
– دعم صندوق الإعمار بـ 3 مليار ريال لترميم 11600 منزل تضررت جزئياً في عدن.
– اعتماد مليار ريال لصندوق إعادة إعمار أبين.