تفقد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أبطال الجيش المُرابطين في مواقع العزة والكرامة بالجبهات الشرقية بمحافظة تعز، واطّلع على أحوال المُقاتلين في الخطوط المُتقدمة ومستوى تضحياتهم وبطولاتهم لمواجهة مليشيا التمرد الحوثية.
وعبّر الوزير المقدشي، عن الاعتزاز والفخر بالمعنويات والحرفية العالية التي يتحلى بها القادة والأبطال وما يسطرونه من بطولات خالدة في خدمة الوطن ومُقارعة مليشيا الكهنوت الحوثية ومشروعها الإيراني.. منوهاً بما شاهده لدى المُقاتلين في مختلف الجبهات من تلاحم وإخلاص وصدق الانتماء والولاء لليمن وجمهوريته وهويته.
وخلال الزيارة التي رافقه فيها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، ونائب رئيس الاسناد اللوجستي اللواء الركن علي منصور الفضلي، ونائب رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناجي عباس، التقى الفريق المقدشي بقادة الألوية والوحدات والقيادات العسكرية والامنية، واستمع من قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، إلى شرح واف حول الأوضاع الميدانية وخارطة انتشار القوات في مسرح العمليات وآليات التصدي لاعتداءات مليشيا الحوثي واستهدافاتها المتكررة لمواقع الجيش والأعيان المدنية والأحياء السكنية.
ونقل وزير الدفاع، لجميع القادة والمُقاتلين تحايا فخامة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وتهانيهم بعيد الأضحى المبارك..مؤكداً اهتمام ورعاية القيادة السياسية بمنتسبي القوات المسلحة والعمل على تطوير قدراتها بما يؤهلها للقيام بواجباتها في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
وقال لفريق المقدشي "أن تعز كانت وستظل السبّاقة في مقاومة مليشيا الامامة والكهنوت ووقفت بصلابة منذ الأيام الأولى أمام زحوفات الأعداء وحطّمت أوهام العصابة الحوثية التي تقوم على الحقد والانتقام من جميع اليمنيين.. مذّكراً بمواقف وتضحيات أبناء المحافظة في كل مراحل التحرر والنضال ضد الإمامة والاستبداد".
وأضاف "أن محافظة تعز بتلاحم أبنائها واخلاص جيشها وأمنها وتلاحم قيادتها ومقاومتها والتفاف كل الشرفاء فيها ستبقى حاملة مشروع التحرر الوطني والقلب النابض لليمن والقلعة الحصينة للثورة ورجالها هم حاملين راية الجمهورية والحرية ومشاعل العلم والتنوير"..موكداً إن الواجب الوطني يتطلب من جميع الأحرار المزيد من الصبر والتماسك وتوجيه المجهود عسكرياً وفكرياً واعلامياً نحو العدو الحوثي ومشروعه الإيراني، والاحتشاد لاستكمال تحرير تعز وإنهاء الحصار الحوثي الظالم المفروض على سكانها، والانتصار للشعب اليمني الذي جعلته المليشيا رهينة الجوع والخوف وضحية لانتهاكاتها وجرائمها الإرهابية.
وأضاف "نقف اليوم على أرضية صلبة، وقواتنا موقفها أكثر قوة وصفوفنا وجبهاتنا أكثر تماسكا، وأبطالنا في كل الجبهات هدفهم واحد وعقيدتهم وطنية، وأمامنا عدو غاشم، يستهدف هويتنا وثوابتنا وعقيدتنا كيمنيين، ويحاول اعادة اليمن الى عهود العبودية والخرافات والشعوذة، لكننا على ثقة بأن النصر سيكون لليمن وشعبه الحر".
ونوّه الفريق المقدشي بجهود الأشقاء في تحالف دعم ابشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، في دعم الشعب اليمني، ورعاية الانتقال السلمي للسلطة، واسناد الجيش والمقاومة في معركة المصير العروبي المشترك.
إلى ذلك، قام وزير الدفاع بزيارة المستشفى العسكري العام بتعز، مطلعاً على أوضاع الجرحى من أبطال الجيش والمقاومة الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
وطاف في أقسام المستشفى، واستمع من مدير المستشفى الدكتور محمد نعمان الثوابي، إلى تقارير عن سير العمل في المستشفى، ومستوى التجهيزات الطبية والخدمات المقدمة.
والتقى بالإدارة والكادر الطبي، وحثّ على مضاعفة الجهود لمزيد من الاهتمام والرعاية للجرحى تقديرا لتضحياتهم الغالية في خدمة الوطن.. مؤكدا العمل على توفير الاحتياجات اللازمة للمستشفى بما يمكنه من القيام بالواجبات المنوطة به.