خلال الأسابيع الماضية التقى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأهم سفراء الدول صانعة القرار والتي تشكل قوى كبرى على الصعيد الدولي.
فخلال زيارته للرياض التقى الدكتور أحمد بن دغر بعدد من السفراء، لمناقشة أوضاع اليمن ودعم بلدانهم لها.
أمريكاوكانت أولى لقاءات رئيس الحكومة مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا كما جدد السفير تأييد بلده و التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن .. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا مدى التدخل الايراني وخطورته على اليمن والمنطقة والعالم، وعزمها مع المجتمع الدولي التعامل مع ذلك بجدية وعدم تهاون.
وكان موقف الولايات المحتدة الأمريكية موقف ثابت وواضح أثناء اللقاء، بل أثنى السفير الامريكي على الجهود الذي قام بها رئيس الوزراء وحكومته الشرعية في المناطق المحررة وما حققته من نجاحات خاصة في الجانب الأمني والمالي وتطبيع الأوضاع، منوها بما يقوم به رئيس الحكومة وفريقة في عدن هو محط إعجاب وتقدير من قبل القيادة الأميركية، مشيدا بما تبديه الحكومة الشرعية من تجاوب وتفاعل مع الخطوات والجهود المبذولة لإحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتفهم المجتمع الدولي لتمسكها بمرجعيات الحل السياسي التي ليس هناك أي خلاف عليها.
ويعد موقف الولايات المتحدة الامريكية من أهم المواقف الدولية التي تؤثر في المجتمع الدولي، وما قاله تولر يعد ثبات الموقف الداعم لحكومة بن دغر.
الصين
وحظيت حكومة بن دغر بموقف تأييدي آخر، ولكن من شرق آسيا وهي الصين التي تشكل ثقل اقتصادي كبير وإحدى أهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، كما تربط الصين علاقات تاريخية باليمن.. وفي هذا السياق قال الدكتور بن دغر للسفير الصيني تيان تشي : " لن ينسى اليمنيون المواقف الصينية الداعمة لهم عبر التاريخ في أيام السلم والحرب، واخرها مواقفها المشرفة في المحافل الدولية كدولة محورية في العالم تجاه الشرعية اليمنية، والحرص على وحدته وأمنه واستقراره وهي مواقف محل تقدير من القيادة والحكومة والشعب اليمني".
وتمثل رد السفير الصيني بدعم بلادة للحكومة اليمنية وللجهود الدولية للتوصل لحل سياسي والدفع نحو السلام لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني الذي عانى كثيرا جراء الحرب، وحرص الصين المماثل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن في مختلف المجالات.
بريطانيا
وتأتي أيضا بريطانيا من أهم الدول لصناعي القرار السياسي في المنطقة بدعم حكومة بن دغر الشرعية لليمن، من خلال نقاش السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تنميتها في مختلف المجالات..
حيث تم التطرق الى مستجدات الجهود الأممية والدولية المبذولة للوصول الى حل سياسي لأنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح في اليمن، واستمرارهم في رفض أي خطوات للسلام والتمرد على الشرعية المحلية والدولية..
كما نقل شيركليف موقف المملكة المتحدة المساند للشرعية اليمنية وأكد على استمرار دعم بلاده لبن دغر وحكومته، وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن وعودة المسار السياسي لأنهاء الحرب.. مشيرا الى أن بريطانيا والمجتمع الدولي يدركون تماما خطورة الدور الايراني السلبي وتدخلاتها في اليمن والمنطقة وأهمية وضع حد لذلك.
فرنسا
كما استقبل رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو لمناقشة علاقات الصداقة بين البلدين والدور الفرنسي الداعم للشرعية وأمن واستقرار ووحدة الشعب اليمني في مختلف الظروف والمراحل، بما في ذلك المستجدات الجارية على الساحة الوطنية في إطار الموقف الدولي الموحد للوصول الى حل سياسي وفقا للقرارات الدولية الملزمة بما يؤدي الى عودة الشرعية وانهاء الانقلاب ووضع حد لمعاناة اليمنيين.
كما تم التطرق الى الرؤى المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والشعبين الصديقين والدور المعول على الاصدقاء الفرنسيين في مرحلة اعادة الاعمار، ودعم جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة بالاستناد الى ما تم انجازه من تقدم ملموس في هذا الاتجاه مؤخرا.
وثمن رئيس الوزراء عاليا دعم القيادة والحكومة والشعب الفرنسي لليمن، والذي يأتي مجسدا للعلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين.. مشيرا الى جهود الحكومة للتغلب على التحديات الماثلة التي فرضتها حرب مليشيا الحوثي وصالح وانقلابهم على السلطة الشرعية ورفضهم الانصياع للإرادة الشعبية والقرارات الدولية.
بدوره جدد السفير الفرنسي، موقف بلاده الداعم والمؤيد للحكومة اليمنية الشرعية، وحرصها على الحل السياسي القائم على المرجعيات المدعومة دوليا.. مؤكدا دعم فرنسا لجهود المبعوث الاممي الى اليمن والامم المتحدة، وأنها لن تالو جهدا في ممارسة الضغوط لوضع حد لمعاناة اليمنيين بما في ذلك رفضها الكامل لتهريب الاسلحة للانقلابيين.
وأثنى السفير الفرنسي، على ما تقوم به الحكومة اليمنية من جهود لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتخفيف المعاناة القائمة جراء الحرب.. لافتا الى ان بلاده تبذل قصارى جهدها لمساعدة اليمن وشعبها في الظروف الراهنة.
مصر
ومن ناحية أخرى يأتي التأييد العربي لحكومة بن دغر الشرعية من دولة مصر العربية والتي تعد أهم الدول العربية، وذلك بدعوة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر للمشاركة في منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، ويأتي ذلك من خلال موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم للشرعية اليمنية والذي يتمنى لليمن الأمن والاستقرار..
وفي تأكيد آخر لمصر على موقفها التقى رئيس وزراء دولة مصر المهندس شريف اسماعيل دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، والتطرق إلى القضايا الهامة التي تهم البلدين الشقيقين ومنها أمن البحر الأحمر والجهود المشتركة لعقد مؤتمر يجمع البلدان المطلة عليه.
حيث جدد رئيس الوزراء المصري موقف مصر الثابت في دعم الشرعية والحفاظ على أمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، مؤكدا دعم جمهورية مصر للحكومة اليمنية ووقوفها إلى جانبها في مختلف الظروف..
ويرى مراقبون بأن دولة الرئيس الدكتور بن دغر وحكومته تحظى بتأييد أهم دول دائمي العضوية في الأمم المتحدة، ويأتي هذا التأييد في ظل تسارع الأحداث والحملات المغرضة التي يشنها أعداء الوطن على دولة رئيس الوزراء، معتبرين ذلك رداً دوليا كافيا وشافياً ضد أي عبث، فالشرعية اليمنية بقيادة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر تحظى باهتمام وتأكيد دولي و عربي للمضي نحو تأسيس دولة اليمن الاتحادية.