رئيس الوزراء يحث الأشقاء على سرعة إطلاق المساعدات لتمكين الحكومة من الاستجابة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة
الاربعاء 15 فبراير 2023 الساعة 02:43
الأحرار نت/ متابعات خاصة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في جلسة حوارية أمام ‎القمة العالمية للحكومات في ‎دبي، أن اليمن يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة الحرب وانقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء والمؤسسات المركزية للدولة.

وقال خلال الجلسة بحسب متابعة "الأحرار نت": "نؤكد في هذا المحفل للشركاء الإقليميين والدوليين ومؤسسات التمويل، أن دعم ‎اليمن ومؤسساته الوطنية هو الأساس،وهو ليس دعما للسلطة، وإنما دعم للشعب اليمني".

كما أكد دولته على أن بناء المؤسسات الوطنية في الدول التي تشهد صراعات عاملا مهما لاحتواء الأوضاع واستقرارها وتجاوز التحديات، مشدداً على المجتمع الدولي التعامل بجدية مع هذه الدول وفقا للسياق الذي تعيشه.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إنقاذ ‎اليمن وشعبه يتحقق عبر استمرار الدعم والحفاظ على مؤسسات الدولة، والمضي قدما بجهود تحقيق سلام عادل لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، والتطلع لتحقيق التنمية بدعم الأشقاء والأصدقاء.

وأضاف: "مخزون قدرة ‎اليمن على الصمود يستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار، ولولا الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة وتماسكها، كان سيحدث الانهيار".

ونوه الدكتور معين إلى دعم الأشقاء والأصدقاء، لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة ‎الإمارات العربية المتحدة لـ ‎ليمن في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية والإستراتيجية، مشددا بضرورة مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب.

كما تطرق إلى مستجدات الأوضاع العامة، والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام، وكذا نتائج الإصلاحات الحكومية في خفض العجز بالموازنة إلى 15 في المائة تقريبا قبل استهداف تصدير النفط من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.

وحث الدكتور معين عبدالملك، الأشقاء على سرعة إطلاق المساعدات لتمكين الحكومة من الاستجابة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة.

وتحدث حول جهود الحكومة وخططها القصيرة والمتوسطة المدى وخياراتها المختلفة لمواجهة التحديات والأوضاع الصعبة القائمة، وتفادي الانهيار، وكيفية استغلالها للدعم وتسخيره لخدمة اليمنيين، والخروج من الوضع الهش صوب التعافي والاستقرار في أعقاب الظروف الصعبة والأزمات العالمية.

كما نوه ‏‎رئيس الوزراء بجهود وأدوار دولة ‎الإمارات في وضع بصمة للتاريخ من خلال إنشاء سد ‎مأرب، وحاليا سد حسان في أبين الذي يعد أحد أكبر السدود في ‎اليمن، بقيمة 78 مليون دولار عبر صندوق أبوظبي، والذي سيغطي رقعة زراعية كبيرة.

‏وتحدث أيضا عن وضع خطط حكومية مختلفة ومنها في المجالات الزراعية وغيرها من المجالات والعمل بالسياق ذاته على البحث عن تمويلات لتنفيذ تلك الخطط عبر الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت، والبنك الدولي، مشددا على ضرورة استمرار عمل الصناديق التنموية.

‏‎وتطرق إلى التحديات التنموية التي تواجه اليمن، خاصة في مجال الكهرباء والطاقة والحاجة إلى استثمارات كبيرة لتحسين الخدمة وتقليص الإنفاق عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة والوقود الرخيص،منوها بتوجيهات رئيس دولةالإمارات بإنشاء محطة بالطاقة الشمسية بقدرة 120ميجا وات في عدن.

‏‎وقال: "في الوقت الذي يدمر فيه الحوثيون الجامعات، فإن السلطة الشرعية تبني جامعات جديدة، مثل جامعات سبأ وأبين وشبوة وسيئون، كما نعمل على تأسيس جامعتي المهرة ولحج، والمهم هو ضمان جودة التعليم وعدم هجرة العقول إلى الخارج".

متعلقات