عبر رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تقديره للأدوار الوطنية والنضالية للمرأة اليمنية، والتي أثبتت وعلى مدار التاريخ أنها طرف أساسي في معادلة الوطن، وشريك مكتمل في جميع معاركه وحروبه وتحدياته.
جاء ذلك أثناء كلمة رئيس الوزراء وزير الخارجية في الأمسية الرمضانية التي عقدت مساء الأربعاء في العاصمة المؤقتة عدن، بمشاركة كوكبة من القيادات النسوية ورائدات العمل في منظمات المجتمع المدني وعدد من الناشطات والحقوقيات وممثلات عن النازحات والجريحات وذوات الاحتياجات الخاصة، وبحضور رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين الدكتورة أفراح الزوبة، ورئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتور شفيقة سعيد.
ودار في الأمسية الرمضانية حوار مفتوح وصريح حول مجمل هموم وتطلعات المرأة في مختلف القضايا والأوضاع العامة في البلاد، والخطوط الرئيسية لتوجهات الحكومة في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، والدور المطلوب من النساء لدعم هذه الجهود.
وجدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن بناء الثقة بين الحكومة والمواطن هي عنوان رئيسي في العمل للفترة الراهنة، وأن الحكومة عازمة على اتخاذ إجراءات جدية وشفافة ومسؤولة في التصدي للفساد بكل مستوياته وأنواعه، وتعزيز الشفافية والمساءلة، والجهود التكاملية المطلوبة على المستوى الرسمي والشعبي في هذا الجانب، مستعرضاً التحديات القائمة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والمعيشية ورؤية الحكومة للتعامل معها وفق الإمكانات المتاحة، وبإرادة وعزيمة جادة للتصحيح والتغيير.
وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية على أهمية أن لا ينسى الجميع أننا لا نزال في معركة مفتوحة مع مليشيا الحوثي الإرهابية التي تحمل مشروعا طائفياً سلالياً كهنوتياً يستهدف القضاء على الآخر وعدم القبول بالتعايش، مشيراً إلى الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وهدمها البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل ١٢ شخصاً من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء.
وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في كافة مجالات الحياة، وتعزيز حضورها في مراكز صناعة القرار، باعتبار ذلك استحقاقاً وتتويجاً لنضالهن من أجل انتزاع هذا الحق، مؤكداً تفهم الحكومة لمعاناة المرأة باعتبارهن الأكثر تضرراً من حرب مليشيا الحوثي الإرهابية.
من جانبهن، أعربت المشاركات في مداخلاتهن عن تقديرهن لما لمسنه من حرص واهتمام دولة رئيس الوزراء بتفعيل مشاركة المرأة وإيمانه بدورها الحيوي، ودعمهن الكامل لما يقوم به من تحركات ملموسة من أجل مكافحة الفساد، وحرصه على تلمس هموم ومعاناة المواطنين عن قرب والنزول إليهم، وتطرقن إلى عدد من القضايا التي تهم المرأة والمجتمع والأوضاع المرتبطة بالجوانب المعيشية والخدمية، وما يمكن أن يقدمنه من مواقعهن لدعم الحكومة.