تقرير خاص:
بالأمس القريب جاء الدكتور أحمد عبيد بن دغر للحكم بمنصب رئيس الحكومة اليمنية، في ظل تدهور لأحوال المواطنين وخصوصاً في العاصمة المؤقتة عدن، أزمات متراكمة وحياة معيشية ضنكة، فانهالت الاتهامات من كل حدب وصوب وتخوينه بصفات مختلفة لا يقبلها العقل ولا المنطق، وكان مما أشيع بأن بن دغر لا يريد الخير لعدن والوطن ككل..
وفي بداية تسلم الدكتور بن دغر لمنصبه توجه مباشرة للعاصمة عدن ليقف على جميع المشاكل التي وصلت ذروتها ودفعت بالمواطنين لإعلاء أصواتهم، وكانت أكبر الأزمات في عدن هو ملف الكهرباء، فعمل الرجل على الدفع بكل الحلول المتاحة والغير متاحة لتوفير الكهرباء، وبعد ذلك فَتَح جميع الملفات ليعالجها ويعيد الحياة الطبيعية للمواطنين المفقودة مند قيام الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على عدن وخلفت بنفوسهم ألم وفي ذاكرتهم أحداث مفجعة.
لم تقتصر مهام بن دغر على تذليل الحلول لملفات الخدمات اليومية، بل شرع لحل الأزمة السياسية التي كانت تطبق على عدن في صراع أقطاب السياسية ، مع الحفاظ على أهداف الطرفين و ردم الصدع وبناء جسر التقارب والعمل المشترك الذي يصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأساسية والوطن.
حيث نجحت مساعي بن دغر بإنهاء الخلاف، وبدأ عهد جديد أساسه بناء اليمن الاتحادي الجديد، وحظيت هذه التحركات بترحاب من قبل قيادة التحالف العربي في عدن من دولة الإمارات ، وكرموا دولة رئيس الوزراء على الدور الذي قام به.
فانطلق بن دغر مشرع سفينته باتجاه الخطوط الأمامية إلى قاعدة العند العسكرية والاطمئنان على حامي حدود الوطن من أي هجوم حوثي غادر، فكانت كلمته للجنود حماسية ورفع الروح المعنوية موصيا بتوحيد الصف وتوحيد الجهود للدفاع عن الوطن وكل ما يقومون به هو عمل عظيم.
فكان لزيارة العند ردة فعل لدى الشارع والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك و تويتر)، وتمحورت أراء الأغلبية معتبرين تلك الخطوة بالغير متوقعة في زيارة الخطوط الامامية لخط النار مع العدو ، "أنها خطوة لا يقدم بها إلا رجل شجاع و رجل دولة ".
وجاء بعد ذلك زيارته لمحافظ أبين العصية، والتي شكلت تغيرات وتباين بين الإعلامين والناشطين وخصوصاً لما حملته الزيارة من أبعاد عسكرية و اقتصادية ومدنية، التي شكلت حالة من الإرباك لدى الخصوم، كما شكلت حالة من عودة الأمل لدى المواطنين بعودة الدولة والحياة المدنية لأبين التي عانت الكثير من التهميش و التدمير ، والاهتمام بها وتعميرها وعودة الروح العمالية لها بإعادة العمل بتأهيل مصنع حلج القطن في زنجبار.
ورصد "الأحرار نت" عدة ردود مختلفة، لزيارة الدكتور بن دغر لأبين، وكان من بينها ما قاله المحلل السياسي صالح الجبواني: جئت أبين ملا بوها على الراس والعين
جئت أبين بلاد الأُسد كمن حمر عين
حط في القلب ونما يتسع حط في العين
حط فيها سقاها أحور ولودر مع أمعين
رحبت فيك يا بن دغر أبين ملاييــــــــن
يا رفيق البطل هادي وتلميذ سالمين
كما أكد الإعلامي باسم فضل الشعبي بأن تحركات بن دغر تجد الاهتمام.. مضيفا بقوله: "من قاعدة العند ،إلى أبين، مرورا بعدن، ولحج، سجل الدكتور بن دغر حضورا مكثفا خلال أسابيع في الذهنية الشعبية، والوطنية، التواقة لعمل وطني حقيقي، يلامس همومها، وتطلعاتها الصادقة، في وطن آمن، ومستقر، ومتطور، يتعايش فيه اليمنيين، وفق منظومة قيمية خلاقة، من مواطنة حقه، الى تعايش، وتنوع مضطرد، إلى شراكة، الي حرية بناءه، الي تنمية عصرية، في مختلف المجالات ، وتحية للدكتور بن دغر، وفريقه الحكومي، المتواجد في عدن، ونشد على أياديهم لمواصلة الجهود الوطنية، لتحقيق الأهداف المروجة، وإعادة الاعتبار للدولة، ووظيفتها التنموية، والخدمية، والانسانية، في المقام الأول، من أجل يمن اتحادي مشرق، وواعد بالخير".
وعززت خطوات بن دغر التنموية بزيارته التفقدية لمقر الكيبل البحري الذي يعد من أهم وسائل الاتصال الحديثة والذي يربط اليمن كل من قارة أسيا وأفريقيا وأوروبا، بعد ذلك انطلق الرجل، لوضع حجر الأساس لإعادة تأهيل مستشفى باصهيب العسكري والذي يحظى بأهمية كبيرة على مر التاريخ، ولخصوصيته في علاج القوات المسلحة وضرورية تأهيله والاهتمام فيه للاستفادة منه بعلاج قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والمواطنين.
ناهيك عن إقرار الحكومة بقيادة الدكتور بن دغر لمشاريع تنموية مختلفة في عدن والمناطق المحررة كرصف الطرقات وإعادة الإعمار للمباني السكنية وتأهيل شبكة المياه والصرف الصحي ومحاربة وباء الكوليرا والاهتمام بمختلف قطاعات الدولة.
واليوم تأتي زيارة المخا ليرتفع صوت الشارع المؤيدة لـ "بن دغر" بكل تحركاته في سبيل تطبيع الحياة المدنية في ربوع اليمن وترسيخ وحدة الوطن ، وذلك بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
فقد سلم رئيس الوزراء المساكن لعدد من المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء الحرب العدوانية التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الدولة والشعب اليمني.
وقال رئيس الوزراء "إن هذه الأعمال الطيبة ستظل محل شكر وتقدير وستترك الأثر الطيب في نفوس كل اليمنيين للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً الذين وقفوا وساندوا شعبنا في أصعب الظروف وقدموا له كل الدعم وساهموا في إعادة تطبيع الحياة وتوفير الخدمات في مدينة المخا وعدد من محافظات الجمهورية".
وفي كلمة عبر بها بن دغر تطبيع الحياة في المخا قال " ها نحن اليوم في المخا نبعث تحية لكل أبناء اليمن، وكما تعلمون بأن محطة الكهرباء هنا دُمرت من قبل مليشيا الحوثي وصالح، ولكن بنجدة أشقائنا من دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي أعادوا لها الحياة من جديد وأصبحت لدينا (160) ميجا وات، وتقريبا (140) ميجا وات جاهزة للاستخدام، ومدينة المخا وأهلها يستحقون كل خير".
ويظهر الحس الوطني والمسؤولية التي ينشدها لاستقرار الوطن في حديث الدكتور بن دغر:
" نحن نبحث عن السلام حسب المرجعيات الثلاث سلام يحترم الشرعية المنتخبة فسعينا للسلام هو سعينا من أجل استقرار اليمن، وبالأمن والاستقرار تحقق التنمية".
و قد انهالت في مواقع التواصل الاجتماعي ردود الافعال الايجابية لرئيس الحكومة لما قام به صباح اليوم بزيارته لمدينة المخا في محافظة تعز.
حيث قال الصحافي والكاتب السياسي سام الغباري "بأن الدكتور بن دغر اليوم في المخا، وقريبًا في صنعاء وفي صعدة وفي كل مكان من ربوع اليمن الحبيب".
بينما اعتبر عضو مجلس الشورى علوي الباشا بن زبع بأن رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر، يتصرف كرجل دولة.
وقال بن زبع، في تصريح حظي بمتابعة "الأحرار نت"، : يتصرف بن دغر كرجل دولة، يخاطب على صفحته الرأي العام والدول، كرئيس لحكومة القائد الرئيس هادي".
وأضاف ناصحا: " دعكم من المناكفات وتحية للجنوب وتعز وكل اليمن".
بينما قال المحلل السياسي كمال البغدادي : "الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر أكبر مسؤول يمني صمد في عدن في وجه الرياح العاصفة والأمواج المتلاطمة، وقف في وجه الأخطار المتنوعة والمتعددة و لم يخفي ابتسامته يوم من الأيام لقد كان همه تواجد الدولة بأي صفة وليكن ما يكون زيارته اليوم إلى المخا في محافظة تعز تحمل دلالة عميقه أهمها كسر حاجز الجغرافيا الذي يحاول البعض تكريسه بكل الطرق ... شكرا بن دغر لن ينساك التاريخ يا قارئ التاريخ".
بينما قال الناشط الشيخ عبدالله العولقي " بن دغر يتمدد الى المخا والاخرين ينكمشوا "
وقال الإعلامي باسم فضل الشعبي " في المخا.. بن دغر يتألق.. يصنع الأمل.."
وكثير من التعليقات والمنشورات المشابهة لما ذكر، فقد تغيرت الآراء والاتهامات والتخوين لـ بن دغر لأن المواطن تلمس التغير والتحسن في الخدمات، وأصبح بنظر الأغلبية الرجل الوطني الذي يعمل بروح الوطنية لإعادة بناء الوطن ورسم طريق جديد يقود الوطن ليمن جديد.
وفي حقيقة القول نقول بأن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر القائد السياسي الاستراتيجي صاحب الرؤية والمنهج الخاص به ، الذي أثبت للجميع بأن خطواته سابقت كلماته، وخطواته ترجمت على الأرض بعودة التنمية لمختلف محافظات اليمن وعودة الحقوق البسيطة للمواطن التي سلبت منه في الحرب.
هكذا هم القادة السياسيون الناجحون الذين يضعون لأنفسهم مسارين متوازيين في النجاح السياسي الأول هو مسار بناء الدولة والثاني مسار بناء المستقبل السياسي الناجح للقائد، وهذا ما قام بن دغر في وضع الأسس الصحيحة لبناء الدولة وتطوير العوامل التي تصب في هذا الاتجاه لدعم وبناء الحاضر والمستقبل السياسي للوطن من خلال الاستقرار وعودة الحياة المدينة وحصوله على تأييد شعبي يحسب له..