حكم على المسؤول المافيوي الشهير في نيويورك، فينسنت اسارو، الذي يبلغ من العمر 82 عامًا، بالسجن ثماني سنوات في قضية ثانوية بعدما أفلت لعقود من القضاء بتهم أخطر، مثل القتل والسرقة.

وينتمي اسارو إلى المافيا أبًا عن جد وهو أحد آخر ممثلي حقبة غابرة كانت المافيا الإيطالية-الأمريكية تهيمن فيها على أوساط الجريمة في نيويورك.

وشب اسارو في اوزون بارك أحد معاقل مافيا “نوسترا كوزا” في حي كوينز وكان يشتبه فيه لعقود طويلة بأنه مسؤول في فرع بونانو إحدى العائلات المافيوية الخمس الرئيسة في نيويورك.

وفي 2015 حوكم بتهمة المشاركة في عملية سرقة حصلت في 11 كانون الأول/ديسمبر 1978 في مطار جون كينيدي في نيويورك، تم خلالها السطو على خمسة ملايين دولار من الأموال النقدية وحلي بقيمة مليون دولار إضافي، كانت تنقلها شركة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران.

إلا أن هيئة محلفين شعبية اعتبرت أنه غير مذنب وبريء كذلك من تهمة خنق عضو آخر في المافيا يدعى بول كاتس العام 1969 بواسطة سلسلة مخصصة للكلاب بعدما اشتبه بأنه مخبر للشرطة.

إلا أن القضاء تمكن من الايقاع باسارو أخيرًا بفضل قضية ثانوية لمجرم من هذا العيار.

ففي نيسان/أبريل 2012 هاجم اسارو سائق سيارة تجاوز سيارته بسرعة أمام اشارة مرورية، ولاحقه بسيارته إلا أنه فقد أثره.

لكنه تمكن من تدوين رقم لوحة تسجيل السيارة ومن معرفة عنوان سكنه وأرسل إليه ثلاثة من رجاله لإضرام النار في سيارته.

وحكم عليه قاض فدرالي في بروكلين بالسجن ثماني سنوات في إطار هذه القضية، حسب ما جاء في بيان صادر عن المدعية العامة الفدرالية في منطقة شرق نيويورك بريدجت رود.

وفي إشارة إلى أنه لم يفقد شيئًا من حسه القتالي، أكد اسارو في الأشهر الأخيرة وهو مسجون، أنه سيأمر بقتل المدعية العامة المكلفة بهذا الملف بحسب وثائق عرضت في هذه القضية.