الدراسة أجراها باحثون في مستشفيات مايو كلينيك الأميركية، ونشروا نتائجها مؤخرا، في دورية "Neurology" العلمية.
وأوضح الباحثون أن ضعف الإدراك المعتدل عبارة عن انخفاض طفيف في القدرات المعرفية لدى كبار السن، ينتج عنه تدهور إدراكي بسيط في الذاكرة أو التفكير، ولكن ليس إلى الحد الذي يؤثر بشكل جوهري على الأنشطة اليومية.
وغالبًا ما تكون هذه الحالة مقدمة للإصابة بمرض الخرف، حيث أظهرت أبحاث سابقة أن 80 بالمئة من المرضى الذين يعانون من ضعف الإدراك المعتدل أصيبوا بالخرف بعد 6 أعوام.
وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من المرضى الذين يعانون من ضعف الإدراك المعتدل، وجربوا عليهم برنامجًا رياضيًا يعتمد على ممارسة التمارين مرتين أسبوعيًا لمدة 6 أشهر.
ووجد الباحثون أن هذا البرنامج الرياضي يحسن القدرة على التفكير والذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك المعتدل.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور رونالد سي بيترسن، إنه أمر مثير أن تساعد التمارين الرياضية على تحسين الذاكرة في هذه المرحلة، حيث إنه شيء يمكن لمعظم الناس القيام به، وبالطبع له فوائد صحية شاملة".
وأضاف أن "ضعف الإدراك المعتدل قد يكون مقدمة على الإصابة بالخرف، لذلك من المهم بشكل خاص أن يتم تشخيص هذا المرض في وقت مبكر للسيطرة عليه".
ومرض الخرف هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ.
ويعتبر الزهايمر أحد أشكال الخرف، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بلغ عدد المصابين بالخرف حول العالم، في 2015، نحو 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.