ومن شأن هؤلاء الأشخاص أن يضطلعوا "بدور محوري" في محيطهم الاجتماعي وأن يكونوا أقل عرضة لنقل عدوى الأمراض من فئة اجتماعية إلى أخرى.
قدم الخبراء الذين نشرت أعمالهم في مجلة "جورنال أوف ذي رويال سوساييتي انترفايس" فرضية قائمة على نشوب وباء ما من لقاحات كافية لاحتوائه، مقترحين في هذه الحالة تلقيح أفراد لديهم شبكة واسعة من المعارف، ما قد يقضي على "القنوات الاجتماعية" لانتقال عدوى المرض.
وخلصت الدراسة التي تتبعت سجلات معارف أكثر من 500 طالب جامعي على الانترنت وفي الحياة اليومية إلى أن الأشخاص "المحوريين" على الشبكات الرقمية هم كذلك في محيطهم الاجتماعي.
وقال أنيس مونز من جامعة الدنمارك التقنية الذي شارك في الدراسة "إذا كان لديك الكثير من المعارف المسجلين على هاتفك أو بين أصدقائك على فيسبوك، فأنت تمسي نقطة وصل بين مجتمعات متعددة ويرتفع خطر انتقال عدوى مرض ما عبرك إلى هذه الفئات المختلفة".
واستنادا إلى نماذج حسابية، خلص الباحثون إلى أن تلقيح هؤلاء الأشخاص "المحوريين" هو "بالفعالية عينها تقريبا مثل أنجع استراتيجيات التحصين".
كما إن هذه الخطوة هي أقل كلفة إذ من السهل تتبع النشاط الإلكتروني.
ويقضي الهدف من التلقيح بتخفيض نسبة الأشخاص المعرضين لخطر انتقال العدوى. وهو يسمح بتحقيق ما يعرف بـ"مناعة الجماعة" إذ انه يخفف من فرص تلاقي الأشخاص غير المستفيدين من اللقاح وهؤلاء المصابين بالعدوى.