وقال طارق جسارفيتش في مؤتمر صحافي إن المخاطر المتصلة بـ"اضطراب ألعاب الفيديو سيضاف إلى القائمة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض التي ستصدر في يونيو/حزيران.
وتستند هذه القائمة إلى خلاصات خبراء صحة في كل العالم.
وهذا الاضطراب هو "سلوك مرتبط بألعاب الفيديو، سواء عبر الإنترنت أم لا، يتّصف بفقدان السيطرة وإيلاء اللعب أهمية متزايدة مقارنة مع الأنشطة الأخرى، بحيث تصبح في مركز الاهتمام".
ومن الأعراض الأخرى "مواصلة اللعب وزيادة الوقت المخصص له رغم ظهور تبعات سلبية".
ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية إن تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب يشترط أن يكون الشخص مدمنا بشكل غير عادي على ألعاب الفيديو لمدة عام على الأقل، وفقا للمتحدث الذي أشار إلى أنه من المبكر تقدير حجم هذه المشكلة.
ورغم عدم وجود إحصاءات كافية، يُجمع خبراء الصحة على أن هذه الظاهرة باتت مشكلة، وأن إدراجها في قائمة الأمراض هو خطوة جيدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت في ديسمبر/كانون الاول اضطراب ألعاب الفيديو ضمن النسخة النهائية لقائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لعام 2018.
وذكرت مجلة "فوربس" الأميركية أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إدراج الاضطراب العقلي المترتب على إدمان ألعاب الفيديو الإلكترونية، ضمن قوائم الأمراض المعترف بها صحيًا، والتي يتوجب رصدها، ويُنصح أن تكون لها عيادات وأطباء ووصفات علاجية.
وأضافت أن قائمة الأمراض المعترف بها دوليًا لم تشهد أي تغيير منذ عام 1991، إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد مشروع نسخة جديدة للقائمة لعام 2018.
وتشخص المنظمة هذا المرض بأنه نمط سلوك مستمر أو مكرر لألعاب الفيديو أو الألعاب الرقمية، سواء كان عبر الإنترنت أو غير متصل بالشبكة العنكبوتية، يتسم لدى من يعاني منه بضعف السيطرة على النفس وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة ذلك لساعات طويلة وبكثافة عالية.
وقال فلاديمير بوزنيا، عضو إدارة الصحة العقلية لمنظمة الصحة العالمية، إن "الأخصائيين يحتاجون إلى الاعتراف بأن اضطراب الألعاب له عواقب وخيمة مثل الإدمان على شرب الكحول".
وأوضح أن "الكثيرين من ممارسي الألعاب الرقمية ليسوا كمدمني الكحول، لكن الإفراط في ذلك ولمدة 12 شهرًا مثلًا، يمكن أن يحدث اضطرابات وآثارا سلبية تحتاج إلى عيادات وأطباء وعلاجات".