"زيدان" عن أزمة فريقه: لن أغير فلسفتي
الثلاثاء 9 يناير 2018 الساعة 23:23
الأحرار نت/ متابعات
      أكد الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، أنه واثق من إثبات قدراته وإخراج فريقه من أزمته الحالية؛ لأن ذلك يمثل التحدي الأهم له مدربا، في ظل الفترة السيئة التي يمر فيها الفريق الملكي في الليغا.   وأتت تصريحات زيدان في حديث لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، التي اختارته أفضل مدرب فرنسي لعام 2017، للمرة الثانية على التوالي.   وقال زيدان الذي مني فريقه بهزيمة موجعة أمام ضيفه وغريمه برشلونة صفر - 3 في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأصبح يتخلف بـ16 نقطة عن منافسه الكاتالوني: «نعم، الخطر حاضر اليوم، لكن لن أغير فلسفتي. أنا مدرك أن أمامي أبطال عظماء يستمعون إلي. نعرف كيف نلعب كرة القدم، لذا الأمور ستتعدل في النهاية».   وتابع المدرب الذي حصد ثنائية تاريخية الموسم الماضي في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا: «يعتقد الناس أن الأمور بسيطة دوما من حولي، وأقوم بالأشياء بحكم الغريزة، لكن هذا خاطئ! سواء لاعبا أم مدربا، عملت كثيرا».   ويدخل ريـال مدريد المباراة ضد ضيفه نومانسيا اليوم في إياب ثمن نهائي الكأس، بعد تعادل مخيب أمام مضيفه سلتا فيغو 2 - 2 الأحد في الدوري المحلي، ما أدى إلى اتساع الفارق بين حامل لقب الموسم الماضي، وبرشلونة المتصدر، إلى 16 نقطة.   وأضاف زيدان، 45 عاما، الذي يستعد فريقه لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في 14 فبراير (شباط) و6 مارس (آذار) في قمة الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال: «لست محميا لأنني حققت (نجاحات) بصفتي لاعبا مع هذا النادي. زين الدين زيدان لم يعد لاعبا في ريـال، زين الدين زيدان المدرب يجب أن يعيد إنشاء مهنته». وانحدر الريـال بشكل صادم في غضون خمسة أشهر فقط من القمة إلى القاع، وهو الوقت الذي مر منذ حصوله على لقب بطولتي كأس سوبر إسبانيا وكأس سوبر أوروبا وحتى الآن، ليبدأ مرحلة جديدة تملؤها الشكوك والانتقادات.   وعكست المباراة التي خاضها ريـال مدريد أمام المتواضع سيلتا فيغو الفارق بينه وغريمه التاريخي برشلونة.   واستهل ريـال مدريد موسمه بقوة بتحقيق الفوز 2 - 1 على مانشستر يونايتد الإنجليزي ومن ثم التتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي، وذلك قبل أن يقدم مباراتين في غاية القوة أمام برشلونة ذهابا وإيابا في كأس سوبر إسبانيا الذي اقتنص لقبه أيضا. ولم يتغلب ريـال مدريد 5 - 1 على برشلونة في مجموع نتيجة المباراتين وحسب، بل أعطى انطباعا من خلال هذا الفوز العريض على منافسه التاريخي، بأنه مستعد لتقديم موسم جديد قوي للغاية.   ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وبدأ زيدان يفقد سيطرته على الفريق، كما لجأ إلى اختلاق الروايات غير المقنعة لتبرير عزوفه عن الدفع بأفضل اللاعبين في المباريات.   وعلى هذا النحو بدأ سقوط ريـال مدريد في الدوري الإسباني، حتى وصل الأمر لخسارته 19 نقطة في المباريات الـ17 التي لعبها حتى الآن.   وتعد هذه الإحصائية ضربا من الجنون، خاصة إذا عدنا بناظرينا إلى الوراء لقراءة التطلعات التي أثارها النادي بطل إسبانيا قبل انطلاق الموسم.   ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد جاء في المركز الثاني في مجموعته بعد توتنهام الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، لتضعه قرعة دور الستة عشر في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي.   وفي ظل انتفاء حظوظه في الفوز بالليغا الإسبانية، رغم أن المسابقة لم تنه دورها الأول بعد، يركز ريـال مدريد مجهوداته في استعادة ثقته بنفسه لكي يخوض المواجهة المرتقبة أمام سان جيرمان في ظروف مواتية، أو على الأقل في ظروف أفضل من ظروفه الراهنة.   وأصبحت الأسباب التي تقف وراء تراجع ريـال مدريد معروفة، حيث تتلخص في: المستوى الفني المتدني لعدد كبير من اللاعبين - غياب الثقة - تراخي دفاعي - لياقة بدنية ضعيفة - مساهمة ضئيلة من البدلاء - مشكلة العقم التهديفي - صعوبات بالغة تحول دون فرض السيطرة على المباريات.   والأهم هو ما سيفعله زيدان، لنرى إذا ما كان المدرب الذي قاد ريـال مدريد في 2017 للفوز بخمسة ألقاب قادر على إيجاد حلول ناجزة لمشكلات الفريق الحالية.
متعلقات