ويسمح واتساب الذي تملكه شركة فيسبوك للمستخدمين بالتواصل بالصور والمقاطع المصورة والرسائل النصية، عبر خاصية "التشفير من الطرفين"، التي تتيح فقط قراءة الرسائل من خلال جهاز المستخدم.
وتقول الشركة إنه "من دون الوصول إلى أجهزة المستخدمين، لا يستطيع أحد قراءة الرسائل"، بما في ذلك هي والجهات الأمنية.
لكن باحثين بجامعة روهر في مدينة بوخوم الألمانية توصلوا الى "باب خلفي" يتيح الولوج إلى المحادثات الجماعية والاطلاع عليها، دون علم المتحدثين.
ويؤكد الخبراء ان أي شخص يتحكم في خوادم واتساب ومنهم موظفون قد يكونوا حكوميين، بإمكانهم اختراق محادثات المجموعات و"زرع" أعضاء جدد بها.
ويعلم مستخدمو تطبيق واتساب أنهم يتلقون إشعارا عند دخول عضو جديد في مجموعات الدردشة، لكن الباحثين قالوا إنه من الممكن للمتحكم في الخادم أن يمنع ظهور مثل هذه الإشعارات، مما يفتح باب التجسس على المحادثات الجماعية.
وتفاديا لهذا السيناريو نصح الخبراء باستخدام تطبيقات أخرى قد تكون أكثر أمانا، كتطبيق سيغنال الذي تحدث عنه إدوارد سنودن سابقا، أو في حال الرغبة باستخدام واتس آب والدردشة من خلاله، فيفضل استخدام الدردشات بين شخصين مباشرة، حيث أكدوا أن فك تشفيرها قد يكون أصعب من فك تشفير المجموعات.
ونفى متحدث باسم واتساب مزاعم الباحثين الألمان.
وقال إنه "من غير الممكن أن يوجد عضو متخف في المحادثات الجماعية. لقد درسنا هذا الأمر بحرص"، مشيرا إلى أن "أعضاء المجموعات يتم إبلاغهم عند إضافة أشخاص جدد إلى المجموعات. لقد صممنا المجموعات بحيث لا يمكن إرسال الرسائل إلى مستخدمين متخفين. خصوصية وأمان مستخدمينا بالنسبة لنا أمران مهمان بشكل لا يصدق".
من جهته قال ألكس ستاموس مدير موقع فيسبوك المالك لواتساب إنه "غير مقتنع بتلك المعلومات والأقوال، وإنه من غير الممكن إضافة شخص جديد في مجموعات واتس آب دون أن يتلقى باقي أعضاء المجموعة إشعارات بذلك".