بعد جهود الحكومة بقيادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء، في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بشكل عام وفي العاصمة المؤقتة بشكل خاص، كان لا بد من النزول للشارع لمعرفة أراء البعض حول جهود الحكومة الأخيرة في عدن والتعرف على انطباعاتهم المختلفة نحوها.
حينها قررت إدارة "الأحرار نت"، في اجتماع لها مساء أمس الأحد، بتكليف مراسلها في العاصمة المؤقتة عدن بالنزول إلى أماكن مختلفة في العاصمة ورصد رأي الشارع في الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع بعد الحرب الهمجية التي شنتها مليشيات الانقلاب والتي أكلت الأخضر واليابس.
"صراحة كنا قد فقدنا الأمل في الجميع ولم نعد نُلقي بالا لما يروج له الإعلام من أحلام يقظة لا غير" هكذا بدأ فكري عبدالله، وهو أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة عدن حديثه "للأحرار نت".
فكري أضاف، بأن جميع من حوله كان الأمل لديهم "صفر" في عودة الخدمات الأساسية للعاصمة المؤقتة عدن وخصوصا مشكلة الكهرباء.
وتابع قائلا: كان الإعلام يتحدث عن وعد أطلقه بن دغر بأن صيف عدن القادم سيكون باردا، زملائي وأنا أيضا سخرنا من هذا الوعد ولم نعطي له قيمة حينها بل ولم نتوقع ولا 1% أن يصدق الرجل في وعده".
وأشار فكري والذي يبلغ من العمر 23 عاما، بأن الجميع اليوم تبدلت أراءهم وارتفع منسوب الأمل لديهم خصوصا بعد ملامستهم فعلا للواقع الذي تغير.
وقال فكري: نعم تغير الواقع! لا أقول لك بأن الأمور أصبحت كلها على ما يرام ولكن ما أنجزته الحكومة خلال عام ليس بقليل مقارنة بحجم الكارثة، الكهرباء في تحسن مستمر ولم تشهد عدن من قبل استمرارا للتيار الكهربائي فيها لإحدى عشر ساعة متواصلة. المهم الأمل أصبح موجود ونتوقع أكثر من ذلك بإذن الله.
وتحدثت الاستاذة الجامعية ألطاف محمد علي، لمراسل الأحرار نت، على نحو السرعة "لانشغالها على ما يبدو"، بأن صيف عدن لم يعد باردا فحسب قائلة: "هذا مش صيف بارد هذا صقيع، الله يحفظ بن دغر".
وتفاجأ التربوي حسن عبدربه طالب، بما ورد في بيان المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة المؤقتة عدن، عن جهود الحكومة ورئيسها بشكل خاص في انتشال القطاع الذي تُرك ينهار عقوداً، والذي قرأه قبل أربعة أيام على موقع صحيفة "عدن الغد" الإخباري.
وقال طالب، بأنه لم يكن يتوقع بأن ما ورد في البيان عن جهود الدكتور بن دغر، وهمته التي رافقت عملية إعادة الروح لقطاع الكهرباء بعد الدمار الذي لحق بالمحطات بسبب حرب الحوثيين وصالح.
واعترف طالب، بأن نظرته تجاه شخص رئيس الوزراء تغيرت بشكل كبير بعد قراءته للبيان، داعيا الجميع للوقوف مع رئيس الوزراء الدكتور بن دغر للارتقاء بمستوى الخدمات في جميع القطاعات.
ونشر المكتب الإعلامي لمؤسسة الكهرباء بعدن بيانا في العاشر من الشهر الجاري أوضح فيه، الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الوزراء في قطاع الكهرباء.
وأشار البيان بأن عودة الكهرباء والتحسن الكبير الذي شهده القطاع خلال الأشهر الأخيرة ودب الحياة فيه، أتت بجهود دولة رئيس الوزراء وحدها، وهي من أعادت الأمل منذ شهرين في نفوس المواطنين الذين ملوا من معاناتاهم الطويلة في الحر.
واعتبر البيان بأن الإرادة الصلبة والعزيمة الفولاذية لدولة رئيس الوزراء الدكتور بن دغر، تخطت حدود المستحيل، قائلا: لا أحد يُنكر أن دولة رئيس الحكومة يملك فكرا وعقلا ونشاطا تطويريا مختلفا جدا ليستا وليدة اليوم".
سمية حسن الأغبري "مدرسة ثانوية"، قالت بأنها فعلا بدأت تلاحظ الأوضاع تتجه نحو الأفضل منتقدة سيرها ببطئ، فالمواطنون باتوا لا يحتملون الانتظار كثيرا، لديهم مشاكل في كثير من الأمور نتمنى من الحكومة الإسراع في حلها.
وتابعت بأنه ثمة أكوام من الفساد المتراكم يتطلب على الحكومة أن تقف بشكل جاد للقضاء عليه.
ورأت الأغبري وهي التي تبلغ من العمر 40عاما، بأنه وبمجرد القضاء على هذا الفساد فإن عجلة التنمية بعدن ستمضي بسرعة وبوتيرة عالية قائلة: "الفساد آفة كل شيء".
كما شددت، على الحكومة بسرعة تفعيل الأجهزة الرقابية في جميع مؤسسات الدولة لوضع حد لهذه المعضلة والتي يشكوا منها الجميع.
ويرى نبيل أحمد اليافعي "سائق تاكسي منذ عشر سنوات"، بأن بدء الحكومة في ترميم عدد من الطرقات في العاصمة المؤقتة عدن خطوة مهمة لإعادة الروح الجمالية للمدينة.
وتابع في حديثه لمراسل "الأحرار نت"، بأن المشاريع التي أقرتها الحكومة في هذا الجانب لابد أن تستمر، وما يلاحظه الجميع من سير العمل في مشروعي الرصف بالأحجار بشارع السجن، وكذا سفلتة شارع (جميلة أبو حريد) شارع "البلدية" سابقاً، الممتد من شارع التسعين، إلى جامع الرضا، بداية قوية ورسائل مطمئنة للمواطنين بعودة الدولة لما كانت عليه بل وأفضل.
وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر قد وضع حجر الأساس الأسبوع الماضي لمشروع توسعة طريق جولة كالتكس ـ محطة الحاويات ورصف أرصفة ميناء المعلا بتكلفة 500 مليون ريال، والذي سيسهم وبشكل كبير من تخفيف ازدحام السير في طريق جولة كالتكس محطة الحاويات، بالإضافة إلى رصف أرصفة الميناء.
كما تفقد أيضا الدكتور بن دغر مرحلة التعبيد الأولى لمشروع طريق الملك سلمان.
وشكر اليافعي في سياق حديثه، الاهتمام البالغ لرئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بمعالجة مشكلة شحة المشتقات النفطية في المدينة، والذي ظهر في اجتماعه الطارئ في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، مع مسئولي وزارة النفط والمالية لاتخاذ عدد من الإجراءات لحل الأزمة، والذي تكللت بنجاح، حيث بدأ يوم أمس الأحد بميناء الزيت التابع لمصافي عدن، تفريخ سفينة Volante وعلى متنها حوالي 13 ألف طن متري من البنزين.
بينما رأت الطبيبة "كاميليا حسن سعيد" بأن حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أولت اهتماما كبيرا أيضا للجانب الصحي، وكانت توجيهات رئيس الحكومة الدكتور بن دغر واضحة وقوية بخصوص مكافحة مرض الكوليرا في العاصمة المؤقتة عدن.
ورأت كاميليا والتي تعمل في أحد مراكز المدنية الصحية بأن تشكيل رئيس الوزراء للجنة عليا لمكافحة جائحة وباء الكوليرا، بداية يوليو الماضي، أسهم بشكل كبير في القضاء على الوباء في عدن والمحافظات المجاورة.
وأضافت بأن الوضع الصحي في العاصمة المؤقتة عدن جيد ولكن لابد على الحكومة من بذل المزيد من الجهد في هذا الجانب لما له من أهمية كبيرة لدى الموطنين، لأن صحة الانسان أغلى ما يملك.
ومع كل ذلك وقبل مغادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، السبت الماضي، العاصمة المؤقتة عدن باتجاه الرياض، لغرض التشاور مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ولقائه بالسفراء الدائمين لدى اليمن والراعين للمبادرة الخليجية، وعد أبناء العاصمة عدن بأنه سيظل معهم، وسيتابع المهام ويراقب كل صغيرة وكبيرة لتستمر الخدمات فيها وفي المستوى المطلوب، انطلاقاً من مسئوليته، والتزامه بواجبه، ليتضح للجميع مدى وطنية الرجل واهتمامه الكبير في المضي قدما لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة رغم كل الصعوبات الموجودة.
وهكذا عبرت مختلف شرائح المجتمع في العاصمة المؤقتة عدن عن الدور الذي قام به دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر لإعادة الحياة لعدن، والتي عانت كثيرا في سنوات ماضية ولم تجد أي اهتمام ونهضة تنموية في مختلف القطاعات الخدمية الذي يحتاجها المواطن البسيط في حياته اليومية، وكان في مجمل الآراء الشكر لرئيس الحكومة لإعادة ورفع منسوب الامل الذي فقدوه لسنوات وعلى حرصه ومتابعته لعودة هذه الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الكهرباء.