سعت الحكومة بقيادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بتركيز جل اهتمامها على النهوض بالوضع الصحي في جميع محافظات الجمهورية عموما وفي المناطق المحررة على وجه الخصوص، وذلك وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في هذا الجانب.
وباعتبار الصحة أغلى ما يملك لدى الانسان، انطلقت الحكومة وفقا لإمكانياتها الموجودة وبمساعدة من الأشقاء في مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي، لإنقاذ المئات من المصابين بوباء الكوليرا في جميع المحافظات انطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن.
تدشين مكافحة الكوليرا انطلاقا من عدن
ووفقا لتوجيهات رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، دشن وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم وبحضور وزير المياه والبيئة الدكتور اليوم حملة التوعية الوطنية للوقاية ومكافحة وباء الكوليرا في عموم المحافظات انطلاقا من عدن بدعم من منظمة اليونيسيف تحت شعار (من منزل لمنزل).
الحملة التي تستمر مدة أسبوع تستهدف 24 مليون مواطن وثلاثة ملايين منزل في عموم محافظات الجمهورية، وتشمل توعية المواطنين بمخاطر مرض الكوليرا وكيفية الوقاية منه، كما تشمل توزيع مطويات توعوية وتنفيذ حملات رش وتوزيع منظفات ومادة الكلور لتعقيم المياه.
وأكد الدكتور باعوم بأن تحسنا ملحوظ تحقق في مكافحة الكوليرا والحد من انتشاره وصولاً إلى انخفاض عدد الوفيات إلى الحد الأدنى الذي لا يُذكر مقارنة بالأعداد التي كانت تستقبلها المستشفيات والمراكز الصحية خلال الفترة السابقة.
ووجه مكاتب الصحة في المحافظات بالاستمرار في رفع الجاهزية القصوى لمواجهة أي انتشار جديد للكوليرا وحمى الضنك والملاريا والتيفوئيد.
وشدد وزير الصحة على تكاتف جهود الجميع بما فيها المنظمات الدولية والسلطات المحلية بالمحافظات والمديريات للقيام بواجباتها في مجال الإصحاح البيئي و رفع مخلفات القمامة والمحافظة على نظافة البيئة لتعزيز جهود مكافحة الكوليرا.
وأشاد بجهود ودعم في مجلس التعاون الخليجي عبر مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الإغاثة الكويتي ، والمنظمات الدولية ممثلة بمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وحث على استغلال الدعم المقدم لليمن لمواجهة الكوليرا بالشكل الأمثل .
افتتاح مراكز نموذجية لعلاج الكوليرا
وبناءً على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة في الجانب الصحي، افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم اليوم عدد من المراكز العلاجية لمواجهة الاسهالات المائية الحادة.
وتم اعداد المراكز وفق المواصفات والمقاييس المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية في كلا من مستشفى الصداقة والجمهورية بالعاصمة المؤقتة عدن.
وطاف الوزير بالأقسام المختلفة للمراكز ووجه مدراء المستشفيات بالاستفادة من هذه المراكز واتخاذ الإجراءات اللازمة للمعالجة والوقاية من العدوى للحالات المترددة على المركزين.
بن دغر يعلن حالة الطوارئ
لم يكن اهتمام الحكومة في الجانب الصحي وليد اللحظة، فقد كانت توجيهات رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر واضحة في هذا الجانب، ففي بداية يوليو الماضي أعلن رئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، رفع حالة الطوارئ بالقطاع الصحي في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة، وتفعيل الترصد لوباء الكوليرا والإبلاغ السريع عنه لاحتوائه.
ووجه بن دغر قيادات السلطة المحلية في هذه المحافظات برفع درجة الاستعداد القصوى لمراقبة الحالة في المستشفيات والمراكز الصحية للسيطرة على الحالات.
وجاءت توجيهات رئيس الوزراء حينها رغم إعلان منظمة الصحة العالمية أن المرض بات يبدي مؤشرات تباطؤ نسبي مع انخفاض نسبة الوفيات إلى النصف، إلا أن المنظمة أكدت أن الانحسار لا يعني نهاية خطر الكوليرا الذي حصد أرواح 1400 شخص على الأقل خلال شهرين إضافة إلى حوالي 219 ألف حالة مشتبه بها.
ووفقا لتوجيهات الدكتور بن دغر، قام وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم في اليوم الثاني من شهر يوليو بزيارة مركز استقبال حالات الإسهالات المائية الحادة في مستشفى الصداقة العام بالعاصمة المؤقتة عدن واطلع الوزير على الخدمات التي تقدم للمرضى.. مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستيعاب كافة الحالات وتقديم الرعاية الطبية الكاملة.
واستمع الدكتور باعوم حينها، من مدير عام مستشفى الصداقة الدكتور جمال عبدالحميد، ومديرعام مكتب الصحة الدكتور عبدالناصر الوالي شرحا مفصلا عن الجهود التي يقوم بها الكادر الصحي بالمحافظة بشكل عام ومستشفى الصداقة بشكل خاص لمجابهة الإسهالات المائية الحادة المعروف بالكوليرا.
تشكيل لجنة وصرف 400مليون
وفي يوليو أيضا وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر وزارة المالية بصرف أربعمائة مليون ريال لمحافظات عدن لمواجهة وباء الكوليرا ومعالجة أسبابه في محافظات، عدن، لحج، ابين، الضالع.
كما وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة عليا لمكافحة جائحة وباء الكوليرا، وقد باشرت اللجنة العلياء لمكافحة الكوليرا والاسهالات المائية الحادة عملها فور اعلانها وعقدت عدة اجتماع ونزولات ميدانية اطلعت خلالها على الأوضاع الصحية في محافظات إقليم عدن ورفعت تقريرا مفصل لرئيس الوزراء عن نتائج تلك الاجتماعات ومهام وأداء اللجنة.
وفي اجتماعه الدوري في الحادي عشر من يوليو ناقش مجلس الوزراء مستوى تنفيذ الخطط الحكومية لمواجهة وباء الكوليرا، والتعاون القائم مع الأشقاء والاصدقاء في هذا الجانب وبالأخص مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، ومنظمة الصحة العالمية، وبقية الشركاء من المنظمات والدول.
واطلع مجلس الوزراء على ايضاحات وزارة الصحة العامة والسكان، حول الاجراءات المتخذة في مواجهة وباء الكوليرا بإقليم عدن، والذي خصصت له الحكومة مبلغ 400 مليون ريال، وضرورة مضاعفة الجهود لاتخاذ كل ما يلزم من اجراءات وقائية وعلاجية للتغلب على هذا الوباء والجائحة.
وفي السادس عشر من يوليو وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بصرف 100 مليون ريال كميزانية تشغيلية عاجلة لمستشفى ابن سيناء في المكلا.
وأشاد الدكتور بن دغر بجهود الطاقم الطبي في المستشفى واكد في ذات الوقت على ضرورة مواجهة الأزمة التشغيلية الحادة التي أعاقت عمل المستشفى ومضاعفة الجهود لرفع مستوى خدماته الصحية.
وفي نهاية يونيو الماضي وخلال لقائه قيادات أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز، وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وزارة الصحة بسرعة توفير الأدوية والمحاليل اللازمة وإعداد موازنة لبعض مستشفيات محافظة تعز لمواجهة وباء الكوليرا وعلاج الجرحى والمرضى.
أما في محافظة مارب فقد تسلم مكتبي الصحة العامة والسكان في محافظتي مأرب والجوف الدفعة الثانية من محاليل وأدوية وباء الكوليرا عبر صندوق إعانة المرضى الكويتي-مكتب اليمن- والمقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة والهلال الأحمر الكويتي ضمن حملة "الكويت إلى جانبكم".
وزير الصحة يصرح
وصرح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم في الرابع من أغسطس من الشهر الحالي 2017، قال فيه ، بأن عدد الحالات التي توفيت بمرض الكوليرا منذ 27 ابريل الماضي حتى نهاية يوليو، بلغ عددها حوالي (1890) حالة، في عموم المحافظات وأن أغلب حالات الوفيات تركزت في محافظات حجة - صنعاء - الحديدة عمران وإب.
وأشار الى تراجع نسبة الوفيات من الوباء وذلك في أواخر شهر يوليو الماضي..
كما اشاد بتوجيهات رئيس الحكومة الدكتور بن دغر على الاهتمام والجهود الذي يقوم بها
وأيضا الجهود التي يقدمها الأطباء الذين يعملون بصمت في كل المحافظات، رغم ظروف الحرب.
الغسيل الكلوي
وفي منتصف شهر مارس الماضي، وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم بالتوجه إلى مركز غسيل الكلاء في مستشفى الجمهورية للاطلاع على أوضاعه الميدانية والعمل على معالجة المشكلات التي تعطل تقديم بانتظام لمرضاه.. كما وجه بزيارة مراكز غسيل الكلى الأخرى.
كما وجه رئيس الوزراء وزارة المالية بدفع قيمة كامل المواد المطوبة لاستمرار عمل مركز الكلى بمستشفى الجمهورية وبقية المراكز الأخرى بصورة عاجلة.. ورفع تقرير عاجل عن عمل مراكز في بقية المحافظات.
وفِي ذات السياق قام حينها وزير الصحة بزيارة لمركز غسيل الكلى في هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن واطلع الوزير على سير الأداء في المركز وأهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه المركز.. مشيداً بالجهود التي يبذلها العاملون في المركز حيث يستقبلون يومياً حوالي 85 حاله غسيل، وبلغ عدد الحالات المراجعة للمركز حوالي 300 حالة.
وشدد باعوم على ضرورة تفعيل باقي مراكز غسيل الكلى في عدن. وخاصة الصداقة وعبود لتقديم الخدمة للمراجعين.
ووجه ناصر باعوم بتشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الرعاية وتضم هيئة مستشفى الجمهوري عدن ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة ومديرة مركز وذلك لرفع تصور باحتياجات المركز العاجلة وعلى المدى البعيد بِمَا في ذلك موازنه المركز.
وأشار باعوم انه تم اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة لضمان عدم توقف عمل المركز ومنها توفير 500 فلتر من مركز بن محفوظ لغسيل الكلى كما سوف تصل 1000 جلسة غسيل من سيئون وهي تكفي لمدة اسبوعين.
ونوه بن عوم أن توجيهات رئيس الوزراء تقضي بتوفير كل المحاليل الطبية والادوية لجميع مستشفيات الجمهورية دون استثناء. وان الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لمراكز غسيل الكلى بالشراكة مع فاعلي الخير ومنضمات المجتمع المدني لافتاً ان هناك متابعة حثيثة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والهلال الاحمر الإماراتي وغيرها من المنظمات..
تأهيل مستشفى باصهيب
وفي الثامن من اغسطس من الشهر الحالي 2017، وضع رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم حجر الأساس لتطوير وتأهيل مستشفى باصهيب العسكري بتكلفة إجمالية تقدر بـ 400 مليون ريال بتمويل حكومي.
حيث أشاد رئيس الوزراء بالدور الكبير الذي قدمه مستشفى باصهيب في الفترة الماضية كونه أحد أفضل المستشفيات العسكرية في اليمن، وقدم الكثير من الخدمات الطبية للعسكريين والأمنيين وأسرهم وهو الذي خفف العبء على كثير من المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى مما يزيد من تقدم العمل الصحي والتركيز على تطوير مستوى أداء عمل المستشفيات.
وأشار الى أن تطوير وتأهيل المستشفى يأتي في مرحلة مهمة جداً وفي ظروف صعبة تمر بها البلاد، مؤكداً أن المستشفى سيساهم في علاج كثير من جرحى الحرب الذين دافعوا ويدافعون عن تراب الوطن ويقدمون دروساً في التضحية والإباء في هزيمة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
كما وجه رئيس الوزراء بإضافة 100 سرير للمستشفى، قائلاً " آن الأون أن تعاد الحياة لمستشفى باصهيب ليعود إلى دوره الريادي في تقديم الرعاية الصحية لجميع المرضى والجرحى..
ووفقا لكل ما سبق يتضح جليا جهود الحكومة في القطاع الصحي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق المحررة، وهذا يعود للحرص الكبير الذي سخره رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر للاهتمام بهذا الجانب، ووضع المعالجات الآنية والسريعة للحد من الأمراض، والوقوف على مختلف المشاكل التي يتعرض لها هذا القطاع مع الاعداد لمشاريع صحية قادمة ستشهدها عدن.
فالقطاع الصحي يعد من أهم القطاعات التي تحرص الحكومة على مراعاته والاهتمام به من أجل الاهتمام بسلامة المواطنين ورفع درجة الوعي الصحي لديهم، حيث كان من أولويات دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي لم يتأخر لحظة اعلان حالة الطوارئ بالقطاع الصحي وتشكيل لجنة متابعة للوضع مع توفير كل ما تحتاجه المستشفيات في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة..