وهذه ثاني مرة يتم فيها تحريك عقارب ساعة يوم القيامة، التي صممتها نشرة علماء الذرة كمؤشر على إمكانية فناء العالم، منذ عام 2016 عندما قدم العلماء عقاربها بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت نشرة علماء الذرة ومقرها شيكاغو في بيان إن الساعة باتت على بعد دقيقتين من منتصف الليل لتصبح أقرب ما يكون لوقوع كارثة منذ عام 1953 بسبب مخاطر وقوع حرب نووية نتيجة برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي وغيرها من العوامل.
وعندما تم إحداث الساعة في عام 1947 جرى ضبطها على بعد سبع دقائق من منتصف الليل، ووصولها إلى منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد إن وقف التجارب النووية لكوريا الشمالية يشكل الشرط المسبق الأول لواشنطن قبل القبول بالتباحث مع بيونغيانغ.
وأضافت هايلي في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز" أن على الكوريين الشماليين "أن يوقفوا تجاربهم. يجب أن يوافقوا على بحث حظر أسلحتهم النووية" قبل الدخول في أي محادثات.
وأشارت إلى أن وقف التجارب النووية يجب أن يستمر "لفترة طويلة بما يكفي" قبل انتقال المفاوضات إلى "المرحلة التالية".
وقالت إن "ذلك لن يتم بين عشية وضحاها"، مستشهدة بقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "يمكن أن نتحدث في وقت ما مع كوريا الشمالية، لكن يجب أن تحصل الكثير من الأمور قبل ذلك".
وأبدى ترامب السبت استعداده للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في وقت لاحت فيه آمال خجولة بانفراج بين الكوريتين بعد أشهر من التصعيد والحرب الكلامية بين بيونغيانغ وواشنطن.
وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة العديد من عمليات اطلاق الصواريخ وتجربة نووية سادسة في سبتمبر/ايلول 2017 كانت الأشد قوة حتى الآن.
وفي رسالة بمناسبة العام الجديد أكد الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده حققت هدفها بأن تصبح دولة نووية.
ودافعت هايلي عن تصريحات ترامب شديدة اللهجة التي أسهمت في تصاعد التوتر مع بيونغيانغ وقد هدد فيها بتدمير كوريا الشمالية إذا هاجمت الولايات المتحدة أو حلفاءها.
وقالت مشيرة إلى كيم جونغ اون "من المهم جدا ألا نتركه يصل حدا من الغطرسة يجعله لا يدرك ما سيحصل حقيقة إذا شن حربا نووية".
وأشادت السفيرة الأميركية بالمباحثات المرتقبة بين الكوريتين بشأن مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستبدأ في 9 فبراير/شباط 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية.
واعتبرت أنه "من الجيد للولايات المتحدة أن يستأنفا المباحثات بينهما".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أكد أن لديه زرا نوويا جاهزا للاستخدام مما دفع ترامب للرد في تغريدة على موقع تويتر قال فيها إن الزر الأميركي الذي يمتلكه أكبر وأقوى.
ولقي هذا التعليق انتقادات بما في ذلك من جو بايدن نائب الرئيس الأميركي سابقا والذي قال إن هذا التعليق أفقد الحلفاء الثقة في واشنطن.