عدن في أول يوم دوام تعود لممارسة نشاطها مع الحكومة جنبا إلى جنب.."تقرير خاص"
الأحد 4 فبراير 2018 الساعة 19:59
الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص

في أول يوم دوام، عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة المؤقتة عدن، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، في سلوك غير سوي قام به ما يسمى بالمجلس الانتقالي لمحاولة فرض أجندة سياسية بقوة السلاح، رغم أن الحكومة الشرعية كررت مررا وتكرارا بأن باب الحوار ومناقشة مطالب القوى السياسية مفتوح للجميع، فالكل شركاء في صناعة التحول الذي تشهده اليمن حاليا، تحت مظلة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

ومع كل ما حدث، تجلت الحكمة اليمانية في القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، وعالجوا ومعهم قيادة التحالف ما ترتب على أحداث عدن من أضرار جسيمة كان الجميع في غنى عنها، بهدف عودة الأمور إلى نصابها والتركيز على الهدف الرئيس للشرعية والتحالف المتمثل في تحرير ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت سلطة المليشيا الحوثية الإيرانية، وأن أي محاولة لحرف مسار هذا الهدف، يعتبر خدمة مباشرة لمشروع إيران في المنطقة.

وبدا للجميع في العاصمة المؤقتة عدن بعودة الأمور إلى نصابها بشكل تدريجي، ومن ما زاد في ذلك صدور عدد من التوجيهات لرئيس الوزراء بن دغر يوم أمس الأول، بصرف راتب لكل منتسبي الجيش والأمن، واستكمال صرف الرواتب لموظفي القطاع المدني، والتشديد على بدء الانتظام في الدوام الرسمي، وهو ما اعتبره مراقبون آنذاك تحدثوا لـ"الأحرار نت"، إيذانا بعودة الحياة إلى المدينة التواقة للعيش بأمن وأمان.

وهو ما بدا أيضا اليوم، مع "الأحرار نت"، خلال زيارته إلى عدد من المرافق الحكومية في المدنية والتي زاولت أعمالها بطريقة طبيعية وامتثلت لتوجيهات رئيس الحكومة، في خطوة تدل على تحمل الجميع لمسؤوليتهم الوطنية أمام الله والشعب والقيادة السياسية.

حيث بدأت شركة طيران الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأحد، رحلاتها الجوية بين مطار عدن الدولي والعاصمة الأردنية عمّان، وعدن والعاصمة السعودية الرياض، وذهب الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم في مشهد سر الجميع، وفي ذات الوقت رسالة بأن أبناء المدينة لا يمكن لهم الانجرار إلى المشاريع الضيقة الخارجة عن الأطر القانونية، وأنهم يقفون إلى جانب الدولة في تطبيق النظام والقانون وتسيير شؤون الحياة بالشكل الذي ينبغي أن يكون.

وترأس نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، اليوم، اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن، ضم قيادات وزارة الداخلية، وقف أمام الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدن، الاسبوع الماضي، معلنا اعتماد مبلغ مليوني ريال لأسر شهداء الواجب في الدفاع عن الشرعية، وذلك بموجب توجيهات من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وتكفل الوزارة بعلاج الجرحى.

وقام وزير التربية والتعليم عبدالله لملس بزيارة تفقدية لمكتب التربية والتعليم في محافظة عدن للاضطلاع على الأضرار التي تعرض لها مكتب التربية جراء الأحداث الأخيرة متفقدا مكاتب الشعب والادارات التي تعرضت للنهب والعبث والتكسير من عناصر مجهولة عاثت في المكتب خرابا وفسادا.

كما حضر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة اختتام فعاليات المؤتمر السابع لأمراض الدم والاورام والذي نظمته جامعة عدن والمركز الوطني لعلاج أمراض الدم والاورام والذي جاء انعقاده ضمن فعاليات الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، لتبدأ فعاليات الدورة التدريبية الثالثة للعامين في مجال التحصين الصحي بمديريات محافظة عدن والتي ينظمها مكتب الصحة والسكان بعدن بدعم من منظمة اليونيسف.

وقام المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية الاستاذ سامي صالح السعيدي، بزيارة تفقدية وإشراف مباشر على التجهيزات الأخيرة لافتتاح أكبر الثلاجات المركزية ومبنى الإدارة العامة للمؤسسة الاقتصادية بمديرية المعلا بالعاصمة عدن.

ووفقا لتوجيهات فخامة الرئيس هادي والدكتور بن دغر بصرف رواتب الموظفين، ذكرت مصادر اليوم الأحد عن وصول شحنة أموال جديدة إلى ميناء عدن الدولي قادمة من جمهورية روسيا الاتحادية.

وقالت المصادر العاملة في الميناء لصحيفة "عدن الغد" أن شحنة أموال مقدره بحاويتين وصلت الميناء ونقلت إلى البنك المركزي اليمني، ليتم نقلها وسط حراسة مشددة إلى البنك المركزي اليمني.

وأضافت الصحيفة عن مصدر في البنك، أن المبالغ هذه تقدر بـ30 مليار ريال يمني، ومن المتوقع أن يتم منها صرف المرتبات للموظفين المدنيين والعسكريين.

واستمرار لاهتمام رئيس الوزراء الدكتور بن دغر على الوقوف لحل جميع المشاكل التي تطرأ في العاصمة المؤقتة عدن، نشرت شركة النفط كشف توضيحي بأسماء محطات بيع الوقود - عدن والتي جرى تزويدها اليوم (الاحد) الموافق 4/فبراير/2018 بالوقود عبر منشأة البريقة، حيث تم تزويد عشر محطات تابعة للشركة وفقا للسعر الرسمي، كما زودت الشركة ثمان محطات خاصة، لمنع أي أزمة في المشتقات النفطية، ولتسهيل حركة التنقل للمواطنين.

ختاما

وهكذا بدأت تعود الحياة إلى عدن وبدأ أهلها بالعودة إلى ممارسة حياتهم اليومية ونشاطاتهم المختلفة، في أول يوم دوام بعد أسبوع من القطيعة تسبب فيه المقامرون بشلل كاد أن يعيد إلى ذاكرتهم تلك الأحداث المأساوية التي شهدتها المدينة خلال اجتياح المليشيات الحوثية لشوارعها وتدمير مؤسساتها العامة والخاصة.

متعلقات