تناولت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، خبر مغادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس الجمعة، العاصمة المؤقتة عدن، إلى العاصمة السعودية الرياض بناء على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت الصحيفة في تغطيتها التي اطلع عليها "الأحرار نت"، أن مصادر مقربة من رئيس الحكومة الدكتور بن دغر، أفادت بأنه غادر أمس مدينة عدن إلى الرياض بناءً على طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ إذ يريد الأخير أن يناقش معه مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
الدور السعوديوأضافت "الشرق الأوسط" أن رئيس مجلس الوزراء بن دغر، قبيل مغادرته، امتدح الدور السعودي الكبير في مساندة الحكومة وتقديم المساعدات الإنسانية، وقال: «إن خير المملكة وصل إلى كل مواطن يمني».
وكشفت عن أن رئيس الحكومة سيطلِع الرئيس هادي «على جملة من القضايا المهمة في الجانبين الأمني والخدمي، والجهود التي بذلتها الحكومة على صعيد تطبيع الأوضاع، وعودة عمل المؤسسات الخدمية وصرف المرتبات، وصولاً إلى إقرار موازنة الدولة العامة لعام 2018».
أول مغادرةوأشارت الصحيفة إلى أن هذه أول مرة يغادر فيها بن دغر العاصمة المؤقتة عدن عقب عودة الهدوء والاستقرار إلى المدينة بعد المواجهات الدامية التي اندلعت أواخر الشهر الماضي بين القوات الموالية للحكومة والفصائل الموالية لما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي.
وأكدت بأن الحكومة الشرعية تجاوزت في الأسبوعين الأخيرين الصدمة القوية التي تسببت فيها المواجهات، وعادت إلى ممارسة مهامها الاعتيادية في تطبيع الأوضاع الأمنية ومعالجة آثار الاشتباكات، إضافة إلى جهودها في توفير الخدمات وصرف رواتب موظفي القطاعات الحكومية.
وتطرقت إلى التدخل الحاسم للتحالف العربي إلى وقف الصدام المسلح الذي خلف أكثر من 300 قتيل وجريح، ونجح في إعادة الاستقرار والهدوء إلى مدينة عدن.
مناقشة وضع عدنوتابعت وفقا مصادرها أن الرئيس هادي يريد أن يناقش مع بن دغر آخر المستجدات على الصعيد الوطني، وبخاصة ما يتعلق بالأوضاع الأمنية في مدنية عدن والجهود الحكومية الأخرى المتعلقة بإعادة الاستقرار إلى العملة المحلية بعد الوديعة السعودية الأخيرة لدى البنك المركزي اليمني.
وتوقعت بحسب مصادرها أن تستمر زيارة بن دغر للرياض نحو خمسة أيام على الأقل، قبل أن يعود إلى عدن لمواصلة أنشطة الحكومة في تطبيع الأوضاع في عدن والمناطق المحررة، ومتابعة عملية تثبيت الأمن والإجراءات الرامية إلى وقف تدهور الاقتصاد.
توجيهات بن دغر وتحركاتهواختتمت الصحيفة تغطيتها، بتوجيه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وزارة المالية، أول من أمس، بسرعة صرف مرتبات جميع القضاة وأعضاء النيابة في المناطق المحررة، ومحافظات تعز والجوف ومأرب، وبعض مديريات محافظتي البيضاء والحديدة، وكذا مرتبات القضاة الذين لم يرتبطوا بالانقلاب الحوثي في كل المحافظات.
وأشارت إلى تأكيد بن دغر خلال لقائه، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي علي سالم على «ضرورة صرف مرتبات القضاة وأعضاء النيابة النازحين من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية سواء أكانوا في الداخل أم الخارج». وتشديده «على استكمال إنشاء محاكم القضاء في مختلف مديريات المحافظات المحررة، وترميم ما هو موجود منها، وبخاصة تلك التي تعرضت لأضرار أثناء اقتحام الميليشيات الحوثية عدن وبعض المحافظات الأخرى.
وقالت أنه وفي سياق الجهود الحكومية الميدانية، تفقد بن دغر محطات توليد الكهرباء الواقعة في «خور مكسر»، واطلع على مستوى جاهزيتها لمواجهة الصيف المقبل، كما أزاح الستار عن مشروع إنارة مطار عدن الدولي ومدرج المطار بتكلفة 200 مليون ريال يمني؛ إذ سيتم إمداد المطار بكابل مستقل يعمل على مدار الساعة.