وأوضحت المنظمة، في بيان أن هذه الحملة، التي ستستمر حتى نهاية 2020، تهدف إلى الارتقاء بمستوى التمريض ووضعه العام، وتمكين الممرضين والممرضات من زيادة مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وحسب البيان، انطلقت الحملة يوم أمس، في سويسرا، وسوف تستضيفها المستشفيات الجامعية في جنيف، وذلك بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والأميرة منى الحسين راعية التمريض في إقليم شرق المتوسط، وتشهد لندن اطلاق الحملة في نفس اليوم.
وأكدت الأميرة منى الحسين، على الدور الحيوي الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم قطاع الصحة وأهمية الاعتراف بدورهم.
وقالت: "آن الأوان أن نبدي مزيداً من التقدير للممرضين والممرضات، وأن نستثمر فيهم أكثر، وأن نعزِّز ما لهم من تأثير".
وتفرض الأمراض والتغيُّرات الاجتماعية والديمغرافية إلى جانب الكوارث الطبيعية ضغوطاً متزايدة على نُظُم الرعاية الصحية التي تعاني أصلاً من الإنهاك.
وقال الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة، إن "الممرضين والممرضات بمثابة أبطال مجهولين يقومون بتلبية الاحتياجات الصحية للمجتمعات المتضرِّرة في حالات الطوارئ".
وتابع "بتمكينهم وتعزيز قدراتهم الممرضين وتطوير القطاع الصحي، سننقذ أرواح الناس وستتحسن الصحة والرفاهية في جميع الأوقات".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العاملين في مجالي التمريض والقبالة يمثلون نصف القوى العاملة الصحية العالمية تقريباً.
ولكن حتى تستطيع جميع البلدان إدراك الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة، والذي يهدف إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، تقدِّر المنظمة أن العالم سيحتاج إلى 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.
وتهدف الحملة إلى ضمان أن يكون للقوى العاملة الصحية بوجهٍ عام، والعاملين في التمريض والقبالة بوجهٍ خاص، دور أبرز في وضع السياسات والخطط الصحية العالمية قبل نهاية عام 2020.
وتتحرك المنظمة العالمية للصحة بخطوات حثيثة للتشجيع على زيادة الاستثمار في تطوير تعليم التمريض والقبالة، وتنظيم المهنتَيْن، والارتقاء بمعايير جودة الرعاية والقطاع الصحي، وتحسين ظروف العمل في القطاع الحيوي.