في توصيفه للأزمة غرد قائلا:(لقد فرضنا على الريال العودة للحياة بعد أن جعله الآخرون يتجرع الموت.. صراعنا مع الريال خضناه للحفاظ على ما تبقى من لقمة العيش أنه الوجه الآخر لصراعنا من أجل البقاء شعب موحد ووطن ذو سيادة. شكراً مملكة الخير).
اجزم أن فترة تولية رئاسة الحكومة في ظرف مضطرب تعيشه اليمن مع حربا مشتعلة لم يواجهها ممن سبقوه في رئاسة حكومات اليمن منذ مابعد ثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر المجيدتيين حتى يومنا هذا ...
لمجرد أن تتعمق في تسلسل متواليات الأزمة منذ سقوط صنعاء وتوسع الحرب حتى التضييق على حكومته بين فكي طرف في للتحالف لديه الامكانية ومسيطر أمنيا وعسكريا على المحافظات الجنوبية وآلة الانقلاب..
المواجهة في الجنوب كانت ومازالت اشد عنفوا وتحديا بخلفياتها السياسية ايضا التي وفرت مزاجا شعبيا منفلت تحاول بعض الاطراف توظيفه في لعبة الصراع وتحشيده لإسقاط حكومته ويقف صلبا ليس بتفكيك جبهة الضد...
بل حمل على عاتقه مسؤولية الذود عن سيادة الوطن وتصدى لها باقتدار شديد وصلابة معهودة في جزيرة سقطرى.
هذا الرجل يواجه تحديا من اخر درجة الطعن في وطنيته ونزاهته ولم يستطع خصومه تقديم دليل واحد يدينه ..غير حجج _ان خطابه مستفز.
يبدو أن ثمة كاريزما يتمتع بها فاقت من سبقه بسنوات شمسية لفارق مهنية تجربة العمل الطلابي في سنه الشباب رسخت لديه قيم قيادية متميزة جعلته أكثر مناعة للمضي قدما بثقة عالية...
ولعل احداث مجزرة 28يناير 2018م جعلته وحيدا في خط المواجهة ولم يسقط حتى افشل مشروع الانقلاب الثاني من داخل قصر معاشيق..
لم يسقط ... ولن يسقط ليتولى من جديد في معركة جديدة وصفها :(لقد نجحنا رغم التهديد والوعيد وغدر الأخ والصديق في وقف انهيار الريال اليمني، وقاومنا سياسة الإقصاء وتمزيق وحدة الوطن).
نعم قال هكذا وهو واقفا شامخا متحديا يحمل خطابا للتسامح والتقارب من اجل استعادة الدولة والوطن!!!
داعيا خصومه الى ترك السلاح للوصول الى السلطة عبر الصندوق وبأدوات ديمقراطية سلمية...
لن يسقط.. الريال (بن دغر) المحافظ ادبيا واخلاقيا على قيم وثقافة ثورتي اليمن وشهداءها ...
تعرفون لأن منطلقاته ومنشأه الثقافي امتداد للحركة الوطنية اليمنية فكرا وسلوكا ...
عاش أكتوبر المجيد..