د. عبدالقوي المخلافي
هيا لنتكاتف ونحقق النصر
الأحد 12 يناير 2020 الساعة 11:39

بقلم / د.عبد القوي المخلافي 

لن نتمكن من تحقيق النصر الذي نصبو جميعًا إلى تحقيقه، ولن يكون لنا أي وزن حقيقي أمام تحديات الواقع العصيب،إلا بتوحيد الكلمة، وتضافر الجهود، ورص الصفوف،والعمل يداً بيد لتحقيق أهدافنا المنشودة، وبلوغ آمال شهدائنا وجرحانا الابطال الذين ضحوا بارواحهم من اجلها ،والإنتصار لقضيبنا العادلة المتمثلة باستكمال التحرير واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية التي ماتزال مغتصبة ويتم العبث فيها من قبل المليشيات الحوثية في بعض المحافظات بمافيها العاصمة صنعاء.

ولن نتمكن من تحقيق ذلك الا بتوحيد وتضافر الجهود الرسمية والشعبية لمساندة الجيش الوطني للقيام بمهامه الوطنية، وتوجيه الخطاب السياسي والاعلامي نحو العدو الرئيس الذي مازال يعبث بالدماء والأرواح ويختطف المؤسسات والمواطنين، ويدمر الاقتصاد والعملة، ويكرس حالة الدمار والخراب القائمة بممارساته اليوم التي تجسد حقيقته كعصابة، وامتداده التاريخي كأقلية طائفية تريد الاستحواذ على الحكم بمنطق السلاح، وثقافة الكهنوت، التي تجاوزها الزمن قبل قرون.  

ولنتذكر في محافظة تعز معاناة اهالينا خلال خمس سنوات من الحصار والحرب التي فرضت علينا، هم مشتتون في الداخل والخارج، يعانون صعوبات التنقل وقساوة الطرق الوعرة  اثناء تنقلاتهم من مناطقهم اوالمحافظات التي يقيمون فيها الى عاصمة المحافظةالمحاصرة.

وهاهي  هذه المليشيات تكرس معاناة شعبنا بإجراءات تعسفية، وقرارات مجحفة وجائرة، ألحقت وفي طريقها لالحاق المزيد من الاضرار البالغة بالعملة الوطنية، التي تهوي اليوم بسبب إجراءات هذه المليشيات الهادفة في حقيقتها لاستنزاف شعبنا الصابر ، ونهب كل مدخراته، ظنا منها أنها ستكون في منأى من انفجار الوضع في مختلف المحافظات والمناطق الغير محرره، نتيجة لهذه التوجهات والإجراءات الظالمة التي ستهوي بالوضع المعيشي للمواطن إلى مستويات لا تطاق، في ظل حرمان المواطن في مناطق سيطرة هذه المليشيات من أبسط حقوقه وفي مقدمتها الراتب، وانسداد الافاق أمام أي فرص للعمل والدخل من اجل توفير لقمة العيش.

كل ماسبق الاشاره اليه يستوجب علينا جميعا كشعب ونخب سياسية وحزبية، على مستوى الوطن ومحافظة تعز على وجه الخصوص لم الشمل وتوحيد الكلمة، وإعادة ضبط البوصلة وحشد الطاقات نحو استكمال التحرير ودحر الانقلاب، والانتصار لكل تلك الأهداف، التي سقط بعضها ، أو نسيناها في منتصف الطريق.

إننا أمام طريق وحيد لتجنب المزيد من العواقب الوخيمة لهذا الانقلاب، ويتمثل بالتوحد والتكاتف لاستكمال التحرير كمهمة غير قابلة لمزيد من التأخير،  والتفرغ لعملية البناء والنهوض والتنمية، واصلاح كل الاختلالات، وفق مخرحات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن  الاتحادي. 

* وكيل أول محافظة تعز

المقالات