نعيش في هذه اللحظات وضع كارثي ومأساوي بكل ما تحمله الكلمات من معاني وحقائق، فمنذ ست سنوات على التوالي وهؤلاء القادة وخلفهم الأحرار يواجهون هذا الإنقلاب المشؤوم، الذي قامت به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وخلفها بعض الشخصيات السياسية الفاسدة ممن ارتضوا لليمن الذل والإرتهان لمشاريع الأوهام والخرافة، ومشاريع الهيمنة على إرادة الشعوب الحرة التي ترفضهم.
رغم المحاولات المستمرة لهذه الجماعات الظلامية التي تعمل على كسر الإرادة الوطنية وتوجهها، والاستحواذ على حريتها ومصيرها ومطلبها الحقيقي العادل المتمثل بقيام الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة، التي تكفل حق المواطنة المتساوية لكافة ابناء الوطن دون تمييز عنصري أو طائفي مقيت .
لقد حاول الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن ومعهم الشاب المحنك دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على تجاوز كل الخلافات والصفح لأجل الوطن والإنسان، من خلال عملهم الدؤوب على إعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على مصالح الوطن والمواطن وفرض الأمن والإستقرار في المحافظات المحررة ، لكن أبت أيادي الشر إلا أن تؤخر سير العجلة من خلال محاولتهم العبث بالأمن القومي وإقلاق السكينة العامة .
خلال هذه الحرب التي دفع الرئيس هادي كلفتها غالياً من قياداته وكوادره وأفراد عائلته، ناهيك عن التحديات اليومية، التي يواجهها بكل حنكة وذكاء، إيمانا منه بأن الضريبة الباهضة الثمن التي يقدمها ماهي إلا مسؤولية تاريخية من أجل اليمن و مشروعه الوطني وصوابية برنامجه الذي قدمه للعالم، بل و لازال يتمسك به رغم كل التحديات التي تواجه ذلك المشروع الوطني الجامع.
إن هؤلاء هم صمام أمان الدولة اليمنية الإتحادية، لن يتزحزحوا عن المشروع الوطني الإتحادي الجامع لكل اليمنيين، بل أنهم عازمون مع كل الأحرار من بقية القوى والتيارات، للقضاء على كل من يتبنى فكراً كهنوتيا منغلقا، يسوده الاستعباد والطغيان والتخلف والدمار، أن عهد الماضي لن يعود فاليمن الكبير لن يكون مجرد حديقة للمشاريع الشخصية الضيقة، بل وطنً يسوده القانون والبناء والتنمية.
لقد اثبتت المواقف أن بوصلة هؤلاء القادة لا تخيب ولا تختل ولا تنحرف، فهم الأمل الذي لازال يحتفظ به الشعب اليمني من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، لذا سنظل ندافع عن هذا المشروع الذي اجمع عليه الشعب، وسنقف صفا واحداً خلف حكومتنا الشرعية والتي بدونها سينفرط عقد الوطن، ليُصبح اشتاتا .