مؤسف جدا ما يواجهه دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، من حملة اعلامية شرسة وموجهة ومجنونة وظالمة، طالت حتى شخصة وادق خصوصياته، والتي يقوم بها ثلة من الاقلام الرخيصة والمأجورة، الذين لا يجيدون التفريق بعد بين السب والشتائم والسفاهة والنقد المهني الهادف والبناء، الامر الذي يؤكد انهم لايمثلون الصحافة ولا لهم اية علاقة بالعمل الصحفي، بل لا يعون ابسط اخلاقياته، وليسوا سوى دخلاء على المهنة يفتقدون لابسط القيم الاخلاقية والمهنية.
ففي الوقت الذي نجد فيه دولة رئيس الوزراء يواجه اصعب واعقد واشد ازمة شهدتها البلاد، ويقاتل على اكثر من صعيد، ويعمل ليلا ونهارا في سبيل حلحلتها - نجدهم يهاجمونه ليلا ونهارا باقاويل وافتراءات وتلفيقات سخيفة ورخيصة لا اساس لها من الصحة، وللاسف بأسلوب رخيصة، ينم عن نفسيات مريضة همها تشويه الرجل وشيطنته فقط دون مراعاة لابسط مبادئ وقيم ومعايير المهنة والاخلاقيات السوية.
من يتابع مضانين الحملة يدرك بجلاء حقيقة الحقد الدفين الذي يكنه القائمين عليها لدولة رئيس الوزراء شخصيا، وكذا فجورهم ومجافاتهم للحقيقة، من خلال اختلاق الاتهامات، وإطلاق الشائعات، ونهش الأعراض، والتمادي في السفاهة .. وباساليب تؤكد عجز اولئك الدخلاء على الصحافة عن ايجاد حقائق واضحة وبينة تدين الرجل، الذي عرف بانه الاكثر نزاهة واستقامة وصاحب السجل الاكثر بياضا بين جميع قيادات الدولة
وفي الحقيقة تظل تلك التناولات الرخيصة مجرد هرطقات لن تؤثر في الرجل الذي جاء قرار تعيينه بإجماع محلي ودولي، و"لن تهز له شعرة" كما يقال في المثل الشعبي .. ذلك لان هذه الحملة ليست الاولى التي تستهدف هذه القامة الوطنية الشامخة، بل انه ومنذ توليه مقاليد رئاسة الحكومة واجه عشرات الحملات المماثلة والممنهجة والممولة من اطراف وجهات مختلفة، كما حيكت له الكثير من الدسائس والمؤامرات من قبل هوامير الفساد والتي كانت تستهدف ازاحته من سدة رئاسة الحكومة، وكان مصيرها جميعا الفشل .. فقد واجهها الرجل بحلم وحنكة وحكمة القائد الوطني المسئول والواثق بنفسه والوفي لوطنة وشعبه والذي لا تهزة الاعاصير مهما بلغت قوتها.
الامر المحزن اننا نلاحظ انه وكلما عاد دولة الدكتور معين عبدالملك الى عدن، وباشر عملة بوضع المعالجات والحلول للازمات والمشاكل العالقة التي باتت تنغص حياة الناس، نفاجأ بظهور تلك الابواق الرخيصة المعروفة بكونها من ذوي الدفع المسبق، تشن الحملات وتنشر الاكاذيب والتلفقيات الباطلة والسخيفة التي تهدف فقط لتشويه الرجل والاساءة له، ومحاولة اثنائه عن المهام والاعمال الوطنية العظيمة التي يقوم بها .. لكنه وكما عرفناه يواجهها بالصمت وعدم الاكتراث لذلك سرعان ما تختفي.
وللامانة نؤكد بان دولة رئيس الوزراء يعمل بكل صدق واخلاص، موظفا جهوده وامكاناته وكل طاقاته في سبيل معالجة الازمات الانية والطارئة التي تؤرق حياة المواطنين البسطاء، وفي سبيل تحقيق الاستقرار وتطبيع الاوضاع وتوفير الخدمات لسكان العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة .. وذلك في ظل وضع اقتصادري منهار وخزينة فارغة، وتحديات وصعوبات وعراقيل لا حصر لها.
ولا ننسى هنا ان البلاد في حالة حرب، وان الدكتور معين عبدالملك ليس (علاء الدين) كما انه لا يمتلك مصباحه السحري، بل انه بشر مثلنا ويعمل وفق الامكانيات المتاحة ويحاول جاهدا حلحلة المشكلات والتخفيف من الازمات وخلق فرص وامكانيات بديلة، وذلك بما يحقق ولو الحد الادنى من الاستقرار للناس، ويهيء الظروف لمعالجة مختلف الازمات تباعا .. وهذه جميعها انجازات تعد بمثابة الاعجاز اذا ما قيست بالتحديات الماثلة.
وبناء على ما سبق نؤكد بأننا نحن اليمنيين جميعا مطالبون اليوم بالوقوف الى جانب دولة الدكتور معين عبدالملك، ومساندته في مواجهة الازمات والتحديات التي تقف في طريقة .. كما ان الواجب الوطني يحتم علينا ان لا نخذله في هذه المعركة الهامة والحاسمة والمفصلية التي يقاتل فيها وحيدا وفي عدة جبهات .. ولنتذكر انه العصامي الذي نال ثقة الجميع بكفاءته ونزاهته فقط، اذ لاحزب يدافع عنه ولاقبيلة تقف الى جانبه، ووحدها النزاهة والكفاءة والمسؤولية والامانة سلاحه، والارادة قوته .. لذلك كلنا معنيون بإسناده.
وختاما نقول: امضي يادولة الدكتور معين عبدالملك قدما في مهامك وواجباتك، وكلنا معك نؤيدك ونؤازرك ونشد على يديك بكل خطوة .. ونحن على ثقة انك الاجدر والاقدر بحمل الامانة والمسئولية الملقاه على عاتفك وتحقيق المستقبل الافظل لهذه الامة .. وبالنسبة لأولئك المرضى الناقمين دعهم ينوحون كما يحلو لهم .. فخير رد عليهم هو ما قال الامام الشافعي: (يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا .. يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا).