هي أسوأ أزمةٍ إنسانية تمر بها بلادنا.. وهم أكثر عرضةً لخطر المجاعة كونهم يسكنون في مآوٍ مؤقتة..
دفع انقلاب الحوثي على البلاد نزوح عشرات الآلاف من النازحين إلى العراء حيث يعيشون أيام قاسية ومستقبل معتم ومجهول..
ينام غالبيتهم بين ركام من الوجع والألم والمعاناة.. يحمون جلودهم من البرد القاسي بقطرات من دموعهم التي تجمدت من شدة الخذلان..
يحتاجون إلى أبسط وأفقر الخدمات من مياه صالحة للشرب وخدمات صحية لا يمتلكون منها أدنى مقومات العيش.. فأي حياة مستقبلية تنتظر هؤلاء النازحين.. وكيف يعفي العائدون إلى بيوتهم عن من سبب في تخريب مدنهم وقراهم ومنازلهم وشردهم منها!!..
أزمة النزوح التي في تزايد مستمر متى ستشهد انفراجة في ما آلوا إليه وهل ستلتفت إليها المنظمات الإنسانية والجهات المختصة بشكل أوسع مما سبق كون الأعداد في تزايد والمعاناة تتفاقم كل يوم.. وبالنسبة للنازحين العائدين إلى مناطقهم التي تحررت مؤخراً يجب ألا تقف تلك المنظمات مكتوفة الأيدي فهم أكثر مايحتاجون حالياً إلى مساعدات اغاثية وإنسانية عاجلة.. ومايخص مجال التأهيل النفسي والاجتماعي ومساعدة الأطفال النازحين المحرومين من التعليم كحق لكل طفل في التعلم رغم الصراعات والحروب..
كيف بنا أن نعيد بناء الوطن وسط ركام وحطام ورائحة الدماء تفوح من تحت الأرض بسبب مليشيا إجرامية إرهابية لا تفقه من الإنسانية سوى لغة الموت؟!.. ما يجعل وجوب اقتلاعها من جذور وطننا والتخلص من براثن جهلها وظلمها بحق الأبرياء حق مكتسب ليعود يمننا آمن من بطش السلالة الإمامية ويعود النازحين إلى أدراجهم سالمين دون الخوف من ما ينتظرهم في المستقبل.. أو الشعور بالاغتراب داخل وطنهم.. كان الله في عون النازحين.. وإنا لأحوالهم لموجوعون..