متجاهلا الاعتراضات الديمقراطية.. ترامب يعسكر الحدود مع المكسيك في انتظار استكمال الجدار
الاربعاء 4 ابريل 2018 الساعة 03:31
الأحرار نت/ واشنطن:
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجيش لحراسة الحدود مع المكسيك حتى استكمال بناء الجدار الحدودي بين البلدين.

جاء ذلك خلال مأدبة غداء جمعت ترامب مع قادة دول البلطيق الثلاثاء بواشنطن، بحسب إعلام محلي.

وذكر ترامب أنه تحدث مع وزير دفاعه جيمس ماتيس من أجل القيام ببعض الإجراءات العسكرية على الحدود إلى أن يتم استكمال بناء الجدار الحدودي، واصفا ذلك بـ"الخطوة الكبيرة".

وأوضح الرئيس الأميركي أنه "لا يمكن لأناس أن يتدفقوا إلى بلادنا بشكل غير قانوني ويختفون ولا يمثلون أبدا أمام المحكمة"، في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين.

ومؤخرا، نشر ترامب عبر صفحته على فيسبوك، صورا لعمليات بناء الجدار الحدودي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ودعا خلال الأيام الأخيرة الكونغرس في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر إلى تشديد قوانين الهجرة في البلاد.

ويعد بناء جدار حدودي مع المكسيك، أحد أبرز الوعود الانتخابية التي قدمها ترامب قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك، 3 آلاف كيلومتر منها مسافة ألف و100 كيلومتر مغلقة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي يتم من خلالها عمليات التهريب والتسلل.

وحسب إحصاءات 2014، فإنّ عدد المهاجرين غير القانونيين الذين يعيشون في الولايات يبلغ 11.1 مليون شخصا، منهم 52 بالمئة مكسيكيين و15 من دول أميركا الوسطى و12 بالمئة من دول القارة الآسيوية و6 بالمئة من أميركا الجنوبية و5 بالمئة من جزر الكاريبي و5 بالمئة من دول القارة الأوروبية وكندا والبقية من دول أخرى.

وأوضح تقرير لشركة أبحاث أميركية أن 8 ملايين من المهاجرين غير القانونيين المكسيكيين، يعملون حاليا داخل الأسواق الأميركية ويشكلون 5 بالمئة من إجمالي اليد العاملة.

وكان ترامب قد شنّ الاثنين هجوما حادا على المكسيك والديمقراطيين والكونغرس الأميركي بسبب مشاهد أظهرت مئات المهاجرين المتوجهين سيرا إلى حدود الولايات المتحدة.

ولليوم الثاني على التوالي غرّد ترامب على تويتر مهاجما المكسيك لسماحها لتلك المجموعة من مواطني أميركا الوسطى بالسير بدون عوائق باتجاه الولايات المتحدة، فيما كان موقع بازفيد الاخباري ووسائل إعلام أميركية أخرى تغطي مسيرتهم يوميا.

وهدد بإلغاء اتفاق نافتا للتبادل الحر بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة وطالب الكونغرس بتشديد قوانين الهجرة ودعم خطته المتعلقة ببناء جدار كبير على طول الحدود المكسيكية.

كما أعلن أنه لن يؤيد بعد الآن خطة بديلة لبرنامج داكا الذي يقدم الحماية من الترحيل لنحو 700 ألف مهاجر لا يحملون أوراقا قانونية، معظمهم من المكسيكيين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا.

وكتب الرئيس "إن للمكسيك السلطة التامة كي لا تسمح لهذه القوافل الكبيرة من الناس بدخول البلاد".

وأضاف "إن المكسيك تكسب ثروة من اتفاق نافتا. لديهم قوانين قوية متعلقة بالحدود وقوانينا بائسة".

وتابع "مع كل الأموال التي يجنونها من الولايات المتحدة، نأمل بأن يمنعوا الأشخاص من عبور بلادهم وصولا إلى بلادنا على الأقل حتى يغير الكونغرس قوانيننا الخاصة بالهجرة".

بعد 14 شهرا من توليه الرئاسة لا يزال ترامب غاضبا لأنه لم يحقق سوى تقدم جزئي لجهة وعوده ببناء جدار وترحيل مهاجرين غير شرعيين والحد بشكل كبير من الهجرة الشرعية، وهو ما يربطه بتجارة المخدرات وعصابات الجرائم والإرهاب.

متعلقات