يشهد الأسبوع سيطرة عدد كبير من الأحداث الاقتصادية والسياسية على ساحة الاقتصاد العالمي، حيث سيركز المستثمرون على تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل عن شهر أغسطس/آب لقياس مدى تأثيره في مسار السياسة الفيدرالية. كما سيراقب التجار عن كثب قراءة معدلة لنمو الربع الثاني في الولايات المتحدة. كما سيتم التركيز على تقديرات التضخم الأولية لمنطقة اليورو التي تصدر يوم الخميس. يتوقع الاقتصاديون أن قطاع التوظيف في الولايات المتحدة قد يشهد تباطؤاً في أغسطس بعد شهرين متتاليين من نمو عدد الوظائف غير الزراعية التي تجاوزت 200 ألف وظيفة. ومن المتوقع أن تظهر البيانات التي ستصدر يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي قد أوجد ما يقدر بنحو 180 ألف وظيفة في أغسطس، بينما من المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 4.3%. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.2% في أغسطس مقارنة مع 0.3% عن الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن ترتفع الأجور بنسبة 2.6% مقارنةً مع ارتفاع نسبته 2.5% في يوليو/تموز. ومن المنتظر الإعلان عن بيانات القراءة المنقحة لنمو الناتج الإجمالي المحلي خلال الربع الثاني من 2017، يوم الأربعاء المقبل. وتغيرت نظرة المحللين للوضع الاقتصادي الأمريكي على مدار الربع الثاني، مع توقعات أن يسجل نمواً بنحو 2.7%، بزيادة على التقديرات الأولية. وكانت القراءة الأولية قد أظهرت نمو الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 2.6% خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو/حزيران الماضي، مقابل نمو بنسبة 1.2% خلال الربع الأول من 2017. وساهم إنفاق الاستهلاك الشخصي، والصادرات، والنفقات الحكومية في ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي، خلال فترة الثلاثة أشهر من إبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران. من جهة أخرى، ستكشف منطقة اليورو وعدد من الدول الأوروبية عن بيانات أسعار المستهلكين خلال هذا الأسبوع قبيل اجتماع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي. ويترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل بشكل خاص نتيجة توقعات أن يُعلن البنك بدء تخفيف سياسة التيسير الكمي. وتعلن ألمانيا وإسبانيا مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر الجاري يوم الأربعاء المقبل، وفي يوم الخميس تفصح منطقة اليورو وإيطاليا وفرنسا عن بيانات التضخم. وتأتي التوقعات داخل منطقة اليورو إيجابية خلال الشهر الجاري، مع توقعات نمو في أسعار المستهلكين بنحو 1.4%، مقابل 1.3% في يوليو الماضي.