أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات الخميس تراجع أرباح التشغيل في النصف الأول من العام بمقدار الثلث مع استقرار الإيرادات، حيث أثر تأخر تسليمات محركات طائراتها المحدثة على أرباحها في هذه الفترة. وأبقت ايرباص، ثاني أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم بعد بوينغ، على أهدافها المالية وخطط الإنتاج لكنها لمحت إلى إن تحقيق هدف التسليمات لعام 2017 يعتمد أساسا على التسليمات من برات آند وايتني. وفي الربع الثاني من العام حققت إيرباص أرباح تشغيل أقل من المتوقع بلغت 859 مليون يورو (مليار دولار) بانخفاض 27 بالمئة في حين بلغت الإيرادات 15.271 مليار يورو. وتوقع محللون تحقيق ربح قدره 910 ملايين يورو ووصول المبيعات إلى 15.823 مليار يورو. كما كشفت إيرباص أيضا عن خفض جديد في إنتاج الطائرات "أي 380" التي تشهد تباطؤا في المبيعات وقالت إنها تعتزم الآن تسليم ثمان من الطائرات العملاقة في عام 2019 انخفاضا من 12 طائرة كما أعلنت سابقا في 2018. جاءت هذه الأرقام بعد يوم من إعلان شركة بوينغ المنافسة تحقيق أرباح وتدفقات سيولة فاقت توقعات وول ستريت في الربع الثاني من العام بما دفع أسهم الشركة للصعود إلى مستوى قياسي. وانخفضت إيرادات بوينغ ثمانية بالمئة في الربع الثاني بعد خفض إنتاج الطائرات 777 العريضة البدن وتسليمات الطائرات 737. لكن هذا الخفض كان مخططا له، وعن طريق خفض الإنفاق الذي تم بتبسيط عمليات الإنتاج وخفض الوظائف بواقع 6500 وظيفة وتقليص تكاليف التطوير نجحت بوينغ في تحسين الأرباح وتدفقات السيولة بدرجة كبيرة. وبلغت سيولة بوينغ من العمليات نحو خمسة مليارات دولار في الربع الثاني بما يعادل نحو مثلي التقديرات التي بلغت حوالي 2.5 مليار دولار. وانخفضت مبيعات الطائرات العسكرية أربعة بالمئة إلى 6.8 مليار دولار لكن الأرباح قفزت 50 بالمئة وزاد الهامش 4.6 نقطة مئوية في علامة أخرى على خفض التكاليف. وبفضل زيادة السيولة رفعت بوينغ توقعاتها لتدفقات السيولة من العمليات 1.5 مليار دولار في 2017 لتصل الآن إلى نحو 12.25 مليار دولار. وتحولت بوينغ إلى الربحية وحققت 1.76 مليار دولار أو 2.89 دولار للسهم في الربع الثاني مقابل خسارة 234 مليون دولار أو 37 سنتا للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي وهو ما يعكس أثر تكاليف مرتبطة ببرامج طائرات 787 و747 وKC-46 وانخفضت الإيرادات إلى 22.74 مليار دولار. وتوقع محللون أرباحا أساسية 2.30 دولار للسهم وإيرادات 23 مليار دولار وفقا لخدمة تومسون رويترز آي/بي/إي/إس.