أهم الرباعيات الروائية التي حفرت اسمها في تاريخ الأدب العربي
الاربعاء 30 أغسطس 2017 الساعة 17:16
متابعات:
رصدت مصادر اعلامية أهم 4 رباعيات عربية ومصرية، حفرت اسمها في تاريخ الأدب العربي. رباعية تغريبة بني حتحوت: كتب مجيد طوبيا تحفته والتي صنفت ضمن أفضل مائة رواية عربية بعنوان «تغريبة بنى حتحوت»، والتى تقع فى أربعة أجزاء هي تغريبة بني حتحوت إلى بلاد الشمال، وإلى بلاد الجنوب، وإلى بلاد البحيرات، وإلى بلاد سعد. استغرق طوبيا فى كتابتها ستة أعوام، سبقها عام لتجميع مادتها العلمية، تدور أحداثها في نهاية القرن الثامن عشر، ثم القرن التاسع عشر، كان طوبيا واعيا ومدركا لأبعاد الفن الروائي الحديث، وكان دائما ما يؤهله ذلك لمحاولة التجديف عكس التيار، الأمر الذي دعاه مرارا للدخول في محاولات لاستنباط أشكال روائية جديدة منها ما يستلهم التراث المصرى الحكائى فى سرد الأحداث كما فى كتب التاريخ والسير الشعبية وألف ليلة وليلة، ومنها ما يغوص في قلب عوالم سحرية عبر رمزية موسعة كما في الهؤلاء. يسرد طوبيا في روايته أحوال مصر فى فترة التحول الحاسمة من أيام المماليك حتى قيام دولة محمد علي عبر ثلاثة أجيال من أسرة حتحوت، لكنها تتخطى الفترة التاريخية وتصبح واقعًا أدبيًا لأبناء الحاضر يعيشونه باعتباره جزءًا من ماضيهم، أما هيكل الرواية فيعتمد على فكرة الرحلة المقترنة بالنبوءة. رباعية الخسوف إبراهيم الكوني: "البئر"أولى روايات رباعية الخسوف، يأتي بعدها الواحة أخبار، والطوفان الثاني، ونداء الوقواق، الرباعية تدور في عدة ملاحم تدمج الحاضر بالأسطورة وتستلهم عبر الموروث الشفهي وعوالم الصحراء، وتنقل ما بين تساؤل للتاريخ وغيره وتسرد عبر مسيرتها في الزمن رؤى وأيديولوجيات. وكما هي عادة الكوني، يمنح الروايات لغة تعبر عن رؤيته للعالم كما في روايته التبر، ينبع من الصحراء ويمنح نفسه بقوة للصحراء كأنه أحد أشكالها، حتى روايته الأخيرة في الرباعية والتي تتكشف فيها الاحداث ويبرهن على قدرته ككاتب حقيقي في تأصيل رؤيته ودعمها بالخيال الذي يثريها. رباعية بحري محمد جبريل: رباعية محمد جبريل عمل ليس سهلا، كتب ليبرهن على جبريل كروائي يتمسك بالحدث بغض النظر عن باقي العناصر التي في ظنه قد لا تفيد، عمل جبريل يحتاج إلى أكثر من قراءة، وإلى وعي حقيقي يحاول فك الشفرات وقراءة ما بين السطور، فهو يجمع بين خبرات طويلة ومتعددة في الحياة وفي الأدب وفي الفن وفي الفكر، وأيضا في التصوف وفي الجنس، هي الحياة البشرية في شكلها المعتاد والمتخيل. وأحيانا يجنح الخيال بالكاتب في عالم التصوف فيقدم لنا العالم السري لشخصيات تسعى إلى الدخول في عالم المجاذيب مثل شخصية علي الراكشي، وأحيانا يسوق الكاتب قلمه لتصوير أحط أنواع الغرائز من خلال شخصية مثل شخصية أنسية، وأحيانا يقوده هذا القلم إلى التعرض لأنواع من الشذوذ الجنسي المتمثل في شخصية حمادة بك، أما الرباعية فهي، رباعية بحري (1) أبو العباس " 1997"، (2) ياقوت العرش "1998"، (3) البوصيري "1998"، (4) علي تمراز "1999". رباعية العابرون البشير بن سلامة: رباعية "العابرون" واحدة من أهم روايات الأدب التونسي المعاصر، تتناول الرباعية تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب من بين أفرادهما أربع شخصيات، وضع على كل رواية من الرباعية اسم إحداها. وجاء ترتيب صدورها كالتالي: «عائشة» (1982)، «عادل» (1991)، «علي» (1996)، «الناصر» (1998). «العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي في تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد. تبدأ رواية «علي» بحفيده «عبد اللطيف» وهو يتلقى نبأ وفاة جده الذي كان على موعد مع الأحداث الكبرى حتى يوم وفاته في أحداث 1978؛ يوم قامت أكبر تحركات الطبقة العاملة التونسية وغطت أصوات المفرقعات على ما عداها.
متعلقات