أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان فى إيران، أسماء جهانجير، عن قلقها، امس الخميس، إزاء وضع سجناء مضربين عن الطعام منذ أسابيع فى إيران احتجاجا على معاملتهم. وقالت جهانجير، إنها "قلقة جدا بعد ورود أنباء عن تدهور الوضع الصحى لسجناء مضربين عن الطعام، وعن "تعرضهم للتعذيب وإساءة معاملتهم منذ نقلهم". وقالت منظمة العفو الدولية، أن 53 سجينا سياسيا بينهم ناشطون حقوقيون وصحافيون وبهائيون نقلوا فى 30 يوليو بصورة قسرية إلى جناح شديد الحراسة فى سجن رجائى شهر فى مدينة كراج فى غرب إيران، وأضافت فى بيان، الأسبوع الماضى، أن نحو عشرة منهم أضربوا منذ ذلك الحين عن الطعام احتجاجا على نقلهم وعلى ظروف اعتقالهم. وقالت جهانجير، فى بيانها، إن السجناء نقلوا "من دون إبلاغهممقررة أممية تبدى قلقها تجاه تدهور صحة سجناء مضربين عن الطعام فى إيران مسبقا بذلك ومن دون إطلاعهم على أسباب نقلهم، لم يسمح لهم بحمل اى متعلقات شخصية بما فى ذلك الأدوية والطعام الذى اشتروه"، وأشارت إلى نقص مستلزمات النظافة والعناية الصحية فى الجناح الجديد. ووصفت منظمة العفو، ظروف الجناح الذى نقلوا إليه بأنها "خانقة"، وقالت إنهم "محتجزون فى زنازين بلا نوافذ جدرانها مغطاة بألواح معدنية وهم محرومون من المياه الصالحة للشرب ومن الطعام وليس لديهم ما يكفى من أسرة النوم". وأضافت أن السجناء محرومون من الزيارات العائلية ومن الهاتف، مشيرة إلى أن "حرمان السجناء من التواصل مع عائلتهم ومحاميهم ومن العناية الصحية الملائمة مخالف للقانون الدولى". وأضافت "أحث الحكومة الإيرانية على البحث عن حل سريع لهذا الوضع شديد الخطورة الذى نجم عن الاضراب عن الطعام"، ودعت إلى "حوار بحسن نية بشأن الشكاوى وما تنطوى عليه من انتهاكات لحقوق الإنسان".