بدأ الجنيه السوداني الهبوط مجدداً أمام الدولار الأمريكي، الثلاثاء، بعد إعلان "المركزي السوداني" طرح طبعة نقدية جديدة من فئة 50 جنيها.   وأعلن المركزي السوداني، الأسبوع الماضي، طرح طبعة نقدية جديدة من فئة 50 جنيها، بدلا من الطبعة المستخدمة، مبررا الخطوة بانتشار كميات كبيرة من ذات الفئة، مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية.   وطلب البنك المركزي من المواطنين، إيداع ما بحوزتهم من فئة 50 جنيها واستبدالها بجديدة، وسط تخوفات من المواطنين، بقيام الأول سحب الكتلة النقدية من السوق، وعدم تمكنهم من سحب أموالهم.   وأدت دعوات البنك المركزي، إلى قيام المواطنين بالإقبال على النقد الأجنبي، تخوفا من أية إجراءات قد يتخذها لجذب الكتلة النقدية للقطاع المصرفي.   وسجل سعر بيع الجنيه في الأسواق الموازية (السوداء)، 39.20 جنيها، فيما بلغ سعر الشراء 39 مقارنة، بسعر 38 جنيها في تداولات بداية الأسبوع،   وقال متعاملون مع السوق الموازية، إن "أسعار الدولار بدأت بالارتفاع بعد إعلان البنك المركزي، طرح ورقة نقدية بقيمة 50 جنيه".   وأوضحوا في حديثهم مع الأناضول، أن هنالك إقبال كثيف على شراء الدولار من السوق السوداء، تجنبا لسحبه من بنك السودان المركزي.   ويعاني السودان منذ انفصال جنوب السودان 2011، من ندرة في النقد الأجنبي، لفقدانه ثلاثة أرباع موارده النفطية، وتساوي 80 بالمائة من موارده من النقد الأجنبي.   وأعلنت الحكومة السودانية عن تحريك السعر الرسمي للدولار من 6.9 جنيهات إلى 18 جنيها في موازنة 2018.