ثلاثة شهداء فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الصهيوني واثنان منهم على حدود غزة والثالث بالقدس
السبت 18 أغسطس 2018 الساعة 15:00

قال مسعفون إن مواطنين فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيبت العشرات بنيران قوات الاحتلال الصهيوني خلال احتجاجات على حدود غزة يوم امس الجمعة، وذلك في وقت يسعى فيه وسطاء مصريون للتوصل إلى هدنة لتهدئة الوضع في القطاع.
سرا
وفي القدس القديمة استشهد شاب فلسطيني ، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها قتلته بالرصاص متذرعة زعما بأنه هاجم أفرادها بسكين بعد خروجه من مجمع المسجد.

وبعد تصاعد في المواجهات على مدى أكثر من أربعة أشهر، خففت قوات إسرائيل هذا الأسبوع إجراءاتها على حدود قطاع غزة. وقالت مصر إنها تضع اللمسات النهائية على تفاصيل هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع.

وقال شهود إن قرابة 20 ألف شخص شاركوا في احتجاجات الجمعة التي دارت على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود، وإن عشرات تقدموا لمسافة أقرب ودفع بعضهم إطارات مشتعلة صوب السياج الحدودي.

وقال المسعفون إن رجلين استشهدا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية وأصيب 270 فلسطينيا على الأقل، 50 منهم بالرصاص الحي.

وقالت متحدثة باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي إن القوات ردت ”بوسائل تفريق الشغب“ لمنع اخترق الحدود.

وبذلك يرتفع إلى 170 عدد الشهداء الفلسطينيين على يد القوات المحتلة الإسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية في 30 مايو الماضي للمطالبة بحق العودة إلى الأراضي التي فقدها الفلسطينيون عند قيام الصهيوني الغاصب المسمى إسرائيل في حرب 1948 وإنهاء حصار قطاع غزة.

ولم يصدر تعليق من مصر بشأن أحداث أمس الجمعة.

وقال عزت الرشق المسؤول في حماس إن الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى أنجزوا جولة من المحادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين بخصوص هدنة محتملة مع العدو الصهيوني وإن من المقرر إجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال على تويتر ”سيتم استئناف الجهود بعد العيد إن شاء الله“.

وبشكل منفصل، قالت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن رجلا هاجم أفرادها بسكين امس الجمعة بعد خروجه من مجمع المسجد الأقصى.

وأضافت أن الرجل قُتل بالرصاص، ووصفته بأنه من سكان بلدة من عرب إسرائيل.

وأظهرت لقطات من كاميرا للمراقبة الأمنية بالموقع رجلا يندفع صوب فرد من الشرطة بسكين، دون أن تظهر ما حدث بعد ذلك.

وفي أعقاب الحادث قالت السلطات الفلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد وطردت المصلين من ساحاته مما دفع المصلين لأداء صلاتي المغرب والعشاء خارج بواباته.

وقال الرئيس الفلسطيني في بيان نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ”نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مواصلة هذه الإجراءات، وعليها إعادة فتح المسجد الأقصى منعاً لتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه“.

وأضاف ”هذا الإجراء هو تصعيد خطير سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها“.

متعلقات