قال مسؤولون امس الجمعة إن أسوأ فيضانات تشهدها ولاية كيرالا الهندية منذ قرن أسفرت عن مقتل 164 شخصا وأجبرت أكثر من 200 ألف آخرين على النزوح إلى مخيمات إغاثة بينما من المتوقع زيادة عدد القتلى مع استمرار ارتفاع منسوب المياه نتيجة الأمطار الغزيرة.

وقال مسؤول في مجال إدارة الكوارث إن أكثر من 320 شخصا قتلوا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية منذ بدء موسم الأمطار قبل نحو ثلاثة أشهر فيما طلب رئيس وزراء الولاية الساحلية الواقعة في جنوب غرب البلاد تعزيزات من الجيش لدعم جهود الإغاثة.

وزاد ارتفاع منسوب المياه من صعوبة الوصول للإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية وتعذر الوصول إلى مناطق آمنة.

وقال رئيس وزراء الولاية بيناراي فيجايان ”في بعض المناطق أصبح النقل جوا هو الخيار الوحيد...الآلاف ما زالوا تحت الحصار“.

وأضاف أنه يأمل أن يقوم الجيش بتكثيف جهوده في عمليات الإنقاذ بعد الاستعانة بعشرات من طائرات الهليكوبتر ومئات القوارب.

وقال خلال مؤتمر صحفي ”تحدثت مع وزير الدفاع صباح اليوم وطلبت المزيد من طائرات الهليكوبتر“. وأضاف أنه يعتزم إرسال 11 هليكوبتر إضافية إلى المناطق الأكثر تضررا.

وهطلت على كيرالا معدلات أمطار خلال الموسم الحالي تزيد بمقدار يفوق الثلث عن المعدل المعتاد وفقا لمكتب الأرصاد الهندي. ووصف فيجايان الفيضانات بأنها الأسوأ في قرن.

وبدأت موجة جديدة من هطول الأمطار الغزيرة قبل تسعة أيام وقال فيجايان إن 164 شخصا لقوا حتفهم خلالها بينما اضطر نحو 223 ألف شخص إلى اللجوء إلى أكثر من 1500 مخيم إغاثة.

وهناك توقعات بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة على أغلب مناطق الولاية يوم السبت وقالت السلطات إنها تعتزم فتح بوابات السدود بطريقة مدروسة للتحكم في تدفقات المياه وتحجيم الأضرار.

وقال مكتب الأرصاد الهندي إن من المتوقع تراجع الأمطار إلى ”خفيفة ومعتدلة“ يوم الأحد.

وكيرالا مقصد سياحي مهم للسائحين المحليين والأجانب.

وتسببت الفيضانات في إغلاق المطار في كوتشي، العاصمة التجارية للولاية، وأوقف العمل به حتى يوم 26 أغسطس آب. كما تسببت في تعطيل حركة القطارات والسيارات في العديد من المواقع.

كما غمرت المياه بعض المحاصيل. والولاية منتج كبير للمطاط والشاي والبن وبعض أنواع التوابل.

وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تويتر إنه سيسافر إلى كيرالا ”لتقييم الوضع المأساوي“.