فضيحة الطائرة توثق إهدار النظام الإيراني لأموال شعبه على ميليشيات مسلحة تهدد أمن دول المنطقة
الجمعة 24 أغسطس 2018 الساعة 14:25
عن الوطن السعودية

أكد مراقبون أن نظام الملالي في إيران يحاول الخروج من أزمته الاقتصادية الخانقة بالهروب إلى الأمام، عبر لعبة استعراض القوة وإطلاق التصريحات النارية لكسب التأييد الشعبي، وتصدير أزمته إلى الخارج، مشيرين إلى أن فضيحة الطائرة الإيرانية التي استعرضت بها طهران قبل أيام وثبت أنها أميركية من طراز قديم، توثق تدليس النظام ، وأنه يستخدم كافة الأساليب لخداع الشعب، ووقف الاحتجاجات المنددة بفساد النظام، وإهداره للأموال على ميليشيات مسلحة تهدد أمن دول المنطقة.

وذكر المراقبون أن إيران استعرضت في وقت سابق من أغسطس الجاري ما قالت إنه صاروخ «فاتن مبين» البالستي قصير المدى، ليتضح لاحقا أن الصاروخ كان مجرد «تفجير موضعي»، وصفته واشنطن بـ«الاستعراض المضحك».

إعدام 30 ألف سجين

وفيما يحيي أبناء الجاليات الإيرانية في 30 عاصمة ومدناً رئيسية في أوروبا وأميركا الشمالية،غدا، وبشكل متزامن، ذكرى أحزان 30 ألف سجين سياسي أعدمهم نظام ولاية الفقيه في مجزرة خلال صيف العام 1988، قالت المقاومة الإيرانية إن المعارضين للنظام لم يصوتوا على الدستور الذي صاغه ووضعه الملالي لأنه يتعارض مع السيادة الوطنية والشعبية ويستند على مبدأ ولاية الفقيه، الأمر الذي دفع خامنئي وخلافا لوعوده السابقة، إلى الظهور إلى المشهد واضطهاد آلاف المعارضين.

وأكدت المقاومة أن النظام خدع الكثيرين بكذبة الإصلاح والاعتدال والتوسط أو بأقنعة حقوق الإنسان والروابط الأسرية وما يسمى منظمات المجتمع المدني واكتفى فقط بدعم أركانه.

تصريحات ميكروفونية

وذكر المحلل السياسي، عبدالرحمن مهابادي، أن النظام الإيراني، دأب منذ استيلاء الخميني على السلطة بعد تسلق الثورة الشعبية عام 1979، على استخدام التصريحات «الميكروفونية» والحركات الاستعراضية في مواجهة الخارج والغضب الشعبي إثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد، بعد إعادة الولايات المتحدة فرض سلسلة من العقوبات ردا على أنشطته المزعزعة للاستقرار، ووصفت المقاومة نظام الملالي في إيران بأنه نظام «الألف وجه» في إشارة إلى تقلباته السياسية في الداخل والخارج.

وأضاف أنه عندما اشتغلت الحرب الإيرانية العراقية، قال خميني وقتها إنه سيواصل القتال حتى آخر بيت، غير أن طهران أجبرت على توقيع اتفاق سلام مع حكومة العراق، لأن خميني علم بأنه إذا لم يفعل ذلك فإنه بعد عدة أشهر لن يبقى أي أثر لنظامه.

الوعود الكاذبة

وأضاف مهابادي أنه بعد أربعة عقود من عمر نظام الملالي، فقد ثبت أن هذا النظام أغرق الناس في إيران وخارجها إيران بـفتنة الوعود الكاذبة في وقت مارس فيه الاعتقال والتعذيب والإعدام في الداخل أو التدخلات والإرهاب والتهديد في الخارج.

وذكر أن قوى المعارضة والمقاومة الإيرانية، سعت منذ ظهور نظام الملالي لإقامة وبناء السيادة الوطنية والشعبية ولم تغفل للحظة عن هذا الهدف، ولم تثنها التسويات وإعطاء الامتيازات ولا الاعتقال والتعذيب والإعدام ولا المؤامرات والوعود البراقة التي ظلت تعمل إلى الآن ضد النظام، مؤكدا أن هذه القوى تمثل بارقة الأمل للشعب الإيراني، وطيف واسع في العالم، ممن يرون في الانتفاضة الحالية بداية حقيقة لإسقاط هذا النظام.

مجزرة صيف 1988

01 جاءت تطبيقاً لفتوى صادرة عن خميني بإعدام أكثر من 30 ألف معارض سياسي

02 تمسك المعارضون بمواقفهم في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان

03 أمر خميني بتشكيل فرق الموت في جميع أنحاء إيران

04 تم تنفيذ الإعدامات خلال عدة أشهر بعد محاكمات لم تستغرق أكثر من بضع دقائق

05 جرى دفن المحكومين بالإعدام في مدافن جماعية

06 لم يتم إجراء تحقيق دولي مستقل بشأن المجزرة حتى الآن

07 لم تكن هناك أي محاسبة لمسؤولي ومرتكبي هذه الجريمة

08 عمل نظام الملالي على التعتيم على هذه الجريمة من خلال المهادنة مع الغرب

متعلقات