محتجون يحرقون قنصلية إيران في البصرة
الجمعة 7 سبتمبر 2018 الساعة 22:11
الأحرار نت/ متابعات
  اقتحم مئات المتظاهرين، الجمعة، مقر القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة الجنوبية التي تشهد احتجاجات منذ أربعة أيام على خلفية مطالب اجتماعية وخدمية أسفرت عن سقوط 10 قتلى.   وأفاد مراسل "العربية" بمقتل متظاهر وإصابة 11 آخرين في البصرة مساء الجمعة بإطلاق نار.   ويحاول متظاهرون اقتحام مقر لميليشيات الحشد الشعبي في البصرة.   وأعلن بيان صادر عن قيادة العمليات العسكرية في البصرة العراقية أن مسؤولين أمنيين فرضوا حظرا للتجول على المدينة بأكملها قبيل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش) وسط احتجاجات عنيفة.   وأضاف البيان أن قوات الأمن ستعتقل أي شخص تمسك به في الشارع وقت سريان الحظر.   وأكدت القنصلية الإيرانية في البصرة حرق مبناها وتدميره، وأغلقت إيران منفذ الشلامجة ودعت رعاياها لمغادرة البصرة.   ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اقتحام وحرق القنصلية الإيرانية في البصرة وحمل السلطات العراقية بـ"مسؤوليتها الخطيرة" في الحفاظ على البعثات الديبلوماسية، داعيا إلى إنزال أشد العقوبات بحق "العناصر التي كانت وراء هذا الحادث".   وأكد بهرام قاسمي في مؤتمر صحفي له مساء الجمعة اقتحام وحرق القنصلية الإيرانية في البصرة قائلا: "للأسف الخبر صحيح وأنه نتيجة الهجوم الوحشي وحرق القنصلية لحقت بها خسائر مالية كبيرة". إلا إنه أكد أن جميع الموظفين سالمين.   وأفاد ناشطون عن سقوط جرحى في إطلاق نار وسط البصرة، كما تحدثت أنباء عن توجه المتظاهرين صوب القصور الرئاسية في البصرة.   وأفاد مصور من وكالة فرانس برس في المكان، أن آلاف المتظاهرين تجمهروا أمام القنصلية، فيما اقتحم مئات منهم المقر وأضرموا النار فيه.   ولفت إلى أن سحب دخان كثيف كانت تتصاعد من المبنى.   وسبق أن أضرم متظاهرون النيران في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء الخميس.   وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة اشتعلت فيها النيران.   وفي مطلع تموز/يوليو، عندما انطلقت حركة الاحتجاج ضد الفساد في البصرة، هاجم المتظاهرون مقار الأحزاب الشيعية في المحافظة.   وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة، والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية، حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.   وتتزامن أيضا مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار/مايو الماضي، لم يتمكن البرلمان الذي عقد، الاثنين، جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15 أيلول/سبتمبر.   لكن مع ذلك، أعلن البرلمان العراقي أنه سيعقد، السبت، جلسة استثنائية بحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لمناقشة الأزمة الاجتماعية والصحية في البصرة.   كما تحدثت أنباء عن انسحاب قوات الأمن اليوم من شوارع مدينة البصرة.   وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحظة توجه المتظاهرين إلى القنصلية الإيرانية بالبصرة.
متعلقات