أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفى الإماراتى الكبير حبيب الصايغ، بيانًا يستهجن- بشدة- التهديدات التى يتلقاها الكاتب اليمنى الكبير محمد القعود، من ميليشيا الحوثى بالقتل والخطف، ما يتسبب فى ترويعه وترويع أسرته، ويثير قلق واستهجان الأدباء والشعراء والمثقفين فى اليمن الشقيق، وفى كل دول الوطن العربى.
وأكد حبيب الصايغ على أن أمن محمد القعود رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء، مسئولية الميليشيا التى تسيطر على صنعاء، التى ستكون المسئول الأول والأخير أن تعرض لأى أذى، لا قدر الله، خاصة أنه أحد أهم الكتاب والمثقفين فى اليمن، وله اسمه المعروف ودوره فى إثراء الحركة الأدبية ورعاية الأجيال المتتالية من الأدباء والشعراء اليمنيين.
وشدد الأمين العام للاتحاد العام على أن حرية الكلمة مكفولة لكل الناس فى كل مكان، بحكم القوانين والدساتير المحلية، والمواثيق والمعاهدات الدولية التى أقرتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ووقعت عليها الحكومات حول العالم، وهى جميعًا تضمن أمن وسلامة أصحاب الرأى والفكر، ما لم يحملوا سلاحًا، وما لم يتسببوا فى ترويع الآمنين، أو الإضرار بسلامة المنشآت الحكومية والخاصة، وبالتأكيد لم يفعل محمد القعود ذلك، ولن يفعل، لأنه صاحب فكر مستنير، ويعمل لمصلحة وطنه حسب ما يعتقد.
وطالب الصايغ ميليشيا الحوثى باحترام الرأى المخالف، والتوقف الفورى عن إرهاب الأدباء والكتاب وأصحاب الرأى، وكل المواطنين اليمنيين الذين يعارضون أفعالها وتوجهاتها.
وقال الصايغ إنه لا عدالة إلا باحترام الرأى المخالف، والعمل فى إطار القانون، ومنابذة الفكرة بالفكرة والرأى بالرأى، لأن المجتمعات لا تتقدم بكتم الأصوات المخالفة، وسيادة صوت واحد، واحتكار التحدث باسم الوطن، وإنما بالجدل الإيجابى الذى يجعل الأفكار تتفاعل، وتُختبر، بما يسمح بمشاركة جميع المواطنين فى صناعة مستقبلهم، بالشكل الذى يريدونه ويطمحون إليه.
وأعلن الأمين العام للاتحاد العام تضامنه الكامل مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين برئاسة الشاعر الكبير د.مبارك سالمين، ومع الكاتب الكبير محمد القعود، ضد ما يتعرض له من تهديدات لا تليق باسمه ولا تاريخه، ولم تعد مقبولة فى ظل العالم المفتوح الذى نحيا فيه.