توافد مئات السعوديين كباراً وصغاراً منذ الساعة الثانية بعد ظهر أمس على شمال العاصمة الرياض لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الثالثة والثلاثين، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس.
ويستحضر السعوديون في المهرجان التاريخ، وعيونهم في الوقت نفسه على المستقبل ويتطلعون لآفاقه.
وفور دخول الزائر منطقة المهرجان، الذي افتتح تحت شعار «وفاء وولاء»، تستقبله لوحة فنية وتراثية وتاريخية تمثل موروث مختلف مناطق المملكة من فنون شعبية، وحرف يدوية، وأكلات شعبية، وطرز معمارية، وغيرها من الخريطة التاريخية الغنية والمتنوعة للجزيرة العربية وسكانها.وتتنافس المناطق والجهات الحكومية على السواء في عرض أفضل ما لديها من صناعات وخدمات وأجهزة لخدمة المواطنين، وأفكار إبداعية نسجها أبناء الوطن وبناته.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مناسبة تاريخية وطنية في مجال الثقافة والتراث والفنون الإبداعية، ومؤشراً عميقاً على اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
وتضم قرية الجنادرية بين جنباتها، مجمعاً لكل منطقة من مناطق المملكة، يشتمل على بيت وسوق تجارية، ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة، وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والعروض الشعبية، حيث تميز جناح مكة المكرمة بعرض بيت البلد وبيت جدة القديمين، إلى جانب قائمة عريضة من الأكلات الحجازية القديمة التي تشتهر بها المنطقة.