الهيئة العربية للمسرح تعلن إطلاق مهرجان العراق من القاهرة
الاربعاء 16 يناير 2019 الساعة 14:49
الأحرار نت/ متابعات

تسلط فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ11 بالقاهرة، الضوء على أبعاد وتوجهات فنون الأداء التمثيلية في العالم العربي من مشرقه لمغربه، مقدمة دفعة لصناعه وفنانيه نحو مسرح عربي قوي يعكس الهوية العربية وقضاياها الاجتماعية والسياسية والفكرية.
وفي هذا السياق، وقّع أمين عام الهيئة العربية للمسرح، الكاتب الإماراتي إسماعيل عبد الله، اتفاقية مع نقابة الفنانين العراقيين، ممثلة في نقيب الفنانين العراقيين دكتور جبار جودي، استعداداً لتنظيم مهرجان العراق الوطني للمسرح الذي ستستضيفه العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن أمين الهيئة العربية للمسرح عن إطلاق مهرجان العراق الوطني في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، قائلا: «منذ أن اختير الشيخ سلطان القاسمي، لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح في اليونيسكو عام 2007، وهو لم يتوقف عن الدّعم المستمر للمسرح العربي، إذ أعلن فور انتهاء كلمته ذاك اليوم، عن انطلاق أعمال الهيئة العربية للمسرح لتكون بيت المسرحيين العرب، كما وجه بإحياء المهرجانات الوطنية للمسرح في البلدان التي لا توجد بها مهرجانات مسرحية حيث وجدنا هناك 13 دولة لا تقام بها مهرجانات للمسرح».
وأضاف عبد الله، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في مركز مؤتمرات المهرجان بمشاركة وفد مسرحيين عراقيين: «كان العراق وسيظلّ معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما أثروا الحياة الثقافية العربية، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمامه إلى برنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية في البلد الذي لا يوجد فيه مثل هذه الأنشطة والفعاليات».
وقال أمين الهيئة العربية للمسرح لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنّا من تنظيم سبعة مهرجانات في اليمن والسودان والمغرب وموريتانيا وفلسطين والأردن ولبنان، واليوم نتشرف بأن ينضمّ العراق، صاحب الحضارة الثقافية المهمة التي ما زلنا ننهل من معين مبدعيها، وسيكون هناك عدة اتفاقيات لدعم مهرجان البحرين الوطني. وفي سياق التواصل الثقافي بين المسرح العربي والعالمي، سيشهد آخر أيام المهرجان توقيع اتفاقية مع رابطة السنوغرافيين الصينيين». وأضاف: «أسست الهيئة أيضا مراكز تأهيل وتدريب في كثير من الدّول، منها اليمن وفلسطين وموريتانيا، وقريبا السودان. ضمن مبادرات الشيخ سلطان القاسمي التي تعتبر مرادفا للمعاهد الأكاديمية. وهناك كثير من المشروعات التي سيُعلن عنها لاحقاً تهدف لتدعيم أواصر التعاون المسرحي العربي - العربي». ولفت إلى أنّ «الإمارات بها مهرجانات للمسرح طوال العام، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم سيُدرّس المنهج المسرحي في المدارس لتنمية الوعي بقيمة المسرح وأهمّيته».
من جهته، قدم جبار جودي، نقيب فناني العراق، الشّكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح، لدعمهما المستمر للحراك المسرحي العربي. وأعرب جودي عن أمله في أن يكون المهرجان العراقي حاضراً بقوة. مشيراً إلى أنّ الفعاليات ستبدأ في 24 أكتوبر 2019 المقبل «استثنائيا»، بتضافر جهود كل المسرحيين العرب، ليسهم بذلك في إعادة بغداد لموقعها على خريطة الحياة الثّقافية العربية.
وقد شهدت الدورة الـ11 من المهرجان العربي للمسرح على مدار أيام انعقاده، عروضاً عربية متنوعة بحضور أكثر من 600 مسرحي عربي. هذا، ويقام حفل ختام المهرجان اليوم (الأربعاء) في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسيُعلن خلاله عن العرض الفائز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، لأفضل عرض مسرحي عربي، وتوزيع ميداليات على الفرق المشاركة في المهرجان وتوزيع جوائز الهيئة العربية للمسرح الخاصة بمسابقة التأليف المسرحي للكبار والأطفال.

متعلقات