أصدر أمين المنطقة الشرقية في السعودية، فهد بن محمد الجبير، الإثنين، قرارا بتعيين امرأة مساعداً لرئيس بلدية محافظة الخبر.

والسعودية تطبق الشريعة الاسلامية ومعايير اجتماعية صارمة، لكن هناك اصوات حداثية ومنفتحة تنادي بقوة بحقوق المراة وتدفع بها نحو الأمام.

وشهدت السنوات الأخيرة في السعودية تطوراً ملحوظاً في تمكين المرأة السعودية لتحتل المناصب القيادية والمرموقة في أهم قطاعات الأعمال والمجال العلمي.

وحققت المرأة السعودية نجاحات كبيرة تتمثل في تبوئها مراكز قيادية في الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة وفي القطاع الخاص، بالإضافة إلى العمل الأكاديمي والبحث العلمي في كل المجالات.

وقالت أمانة المنطقة الشرقية، في تغريدة بحسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إن "أمين (المنطقة) الشرقية أصدر قرارا بتعيين إيمان عبدالله الغامدي مساعد رئيس بلدية محافظة الخبر لتقنية المعلومات ورئاسة قسم الخدمات النسائية".

والغامدي هي أول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب في العمل البلدي.

وأوضح الجبير، في تصريح صحفي، أنها بادرة تندرج في اطار تحقيق "رؤية المملكة 2030" من حيث أهمية مشاركة العنصر النسائي في تولي المناصب القيادية.

وأطلقت المملكة في أبريل/نيسان 2016 خطة ما بعد النفط، أو خطة تقليل الاعتماد على البترول كرافد من روافد الاقتصاد السعودي، وأطلق عليها "رؤية 2030"، ومن بين بنودها التركيز على أهمية دور المرأة السعودية، ووضعها هدفاً لرفع نسبة مشاركتها في سوق العمل.

ولفت أمين المنطقة الشرقية في السعودية إلى أن "رؤية 2030" تركز على إشراك المرأة السعودية في الحياة العملية بشكل أكبر وفعال، عبر توليها المناصب القيادية في العديد من المجالات.

وأضاف أن "رؤية 2030" تتضمن رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%.

وتشغل المرأة السعودية حاليا نسبة تصل إلى 22% من سوق العمل، بينما يراهن برنامج التحول الوطني على رفع تلك النسبة بحلول 2030 إلى 30%.

وافاد الجبير أن المبادرة تأتي أيضا ضمن خطة الأمانة لتطوير العمل البلدي، ومنح المرأة السعودية فرصة لتولي مناصب قيادية في العمل البلدي، وبخاصة مع دخول المرأة في عضوية المجالس البلدية وزيادة الأنشطة النسائية في المنطقة.

وعززت السعودية حقوق المرأة وإشراكها في صنع القرار باعتبارها عنصرا أساسيا وفاعلا في المجتمع.

واصدرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية في وقت سابق 12 قراراً لتنظيم عمل المرأة ضمن 5 برامج للتوظيف، تضمنت برامج التوظيف المباشر، وبرنامج تنظيم عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية، وبرنامج سعودة وتأنيث الوظائف الصناعية المناسبة، وبرامج تطوير آليات التوظيف وتشمل برنامج العمل عن بعد، وبرنامج العمل الجزئي، وبرنامج الأسر المنتجة.

وأفادت دراسة جديدة أن 75 بالمئة من الشركات السعودية تختار انتداب المرأة للعمل بسبب قدرتها على تحقيق الإنتاجية وجلبها لمهارات متنوعة.

وادخلت الرياض تعديلات هامة على نظام "ولاية الرجل" على المراة أمرت بموجبها باستثناء نشاطات منه.