انخفاض أسعار النفط نتيجة مؤشرات على بطء تراجع تخمة المعروض
الاربعاء 4 اكتوبر 2017 الساعة 17:02
متابعات:
توقع الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو حضور كل الدول المشاركة في اتفاق النفط مؤتمر المنظمة في تشرين الثاني (نوفمبر). وأكد أن روسيا «تظل حليفاً موثوقاً لنا ونتطلع لتعزيز الحوار معها في مجال الطاقة». وقال إن مستوى الامتثال لاتفاق خفض الإمدادات مرتفع جداً.

وأضاف باركيندو، الذي يزور موسكو حالياً لحضور مؤتمر حول الطاقة، أن المنظمة تتطلع لتعزيز التعاون مع روسيا. وأبلغ الصحافيين أيضاً بأنه يتوقع حضور جميع الدول المشاركة في اتفاق النفط، والبالغ عددها 24 دولة من داخل «أوبك» وخارجها، المؤتمر الذي ستعقده المنظمة فين تشرين الثاني.

وفي الأسواق، انخفضت أسعار النفط أمس لليوم الثاني بعد موجة صعود في الربع الثالث، وسط دلائل على أن تخمة المعروض العالمي من الخام ربما لا تتبدد بالسرعة ذاتها التي كان يأملها البعض.

ونزل الخام الأميركي 0.3 في المئة إلى 50.43 دولار للبرميل، بعدما أغلق الجلسة السابقة منخفضاً 2.1 في المئة. وتراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 0.5 في المئة إلى 55.86 دولار للبرميل، بعدما فقد 1.2 في المئة في الجلسة الماضية.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اجتماع أعضاء «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) والمنتجين المستقلين في موسكو هذا الأسبوع سيسلط الضوء على صادرات النفط. وذكر أن وزراء النفط والطاقة من أكثر من نصف أعضاء «أوبك» سيزورون موسكو للمشاركة في «أسبوع الطاقة الروسي» للسنة الجارية، مضيفاً أن «الوزراء من أوبك وخارجها سيعدون توصيات لتقديمها إلى الاجتماع المهم المقبل بين المنتجين العالميين في تشرين الثاني».

وأكد نوفاك خلال مؤتمر صحافي، أن شركة «سيبور» للبتروكيماويات الروسية و «أرامكو السعودية» تعتزمان توقيع مذكرة تفاهم في موسكو هذا الأسبوع لبناء مصنع لإنتاج الكيماويات من الغاز في المملكة، مضيفاً أن روسيا تدرس مشروعاً محتملاً للغاز مع تركمانستان التي دعتها موسكو إلى الانضمام لاتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط.

وفي سياق منفصل، قال نوفاك في مقابلة مع مجلة «أويل آند غاس فيرتكال» نُشرت أمس، إن لا ضرورة عاجلة للحديث عن خفوضات إضافية لإنتاج النفط في إطار الاتفاق العالمي بين أوبك وبعض المنتجين خارجها».

في سياق متصل، أكدت وزارة النفط العراقية في بيان أن «العراق يأمل باستئناف الإنتاج من حقول نينوى النفطية في الأشهر القليلة المقبلة» بعد إضرام مسلحي تنظيم «داعش» النار فيها. وأضاف البيان أن الوزارة «أوعزت إلى شركة نفط الشمال المملوكة للدولة بوضع خطة عاجلة» لتأهيل حقول النفط التي أضرم فيها المسلحون النيران.

وكانت حقول نينوي، الواقعة في شكل رئيس في منطقة القيارة جنوبي الموصل، تنتج في العادة خاماً ثقيلاً عالي الكبريت. وكان حقلا نينوى الرئيسان وهما «القيارة» و «نجمة» ينتجان ما يصل إلى 30 ألف برميل يومياً، قبل أن يقعا تحت سيطرة المسلحين في منتصف 2014. وتوجد في الموقع أيضاً مصفاة نفط صغيرة تعالج النفط المنتج محلياً.

إلى ذلك، لا يزال حقل «الشرارة» النفطي الليبي مغلقاً منذ الأحد بعد أن أغلقته مجموعة مسلحة تحت اسم «الكتيبة 30» لمطالبات تتعلق بالأجور وغيرها.

ولفتت «المؤسسة الوطنية للنفط» أول من أمس، أنها تعمل على إعادة فتح حقل الشرارة النفطي سريعاً، والذي كان ينتج أكثر من 230 ألف برميل يومياً قبل إغلاقه.

وعزز تعافي إنتاج ليبيا أخيراً تكهنات بأن المساعي التي تقودها «أوبك» لتعزيز أسعار النفط عبر خفض الإنتاج ربما تفقد زخمها. ويذكر أن ليبيا معفاة من خفوضات الإنتاج.

المصدر: الحياة اللندنية

متعلقات