أعلنت الجامعة العربية اليوم (الأربعاء) أن وفدا منها وصل إلى الخرطوم لدعم استئناف الحوار بين المجلس العسكري الحاكم والمحتجين الذين يطالبون بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وأعلن وسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي أمس (الثلاثاء) أنهم دعوا المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات إلى استئناف المفاوضات الأربعاء، من أجل تحديد الخطوط العريضة للعملية الانتقالية.
وذكرت الجامعة في بيان أنّ وفد الجامعة وصل إلى الخرطوم اليوم (الأربعاء) «لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد».

وشارك عشرات الآلاف الأحد في مظاهرات في أرجاء السودان لمطالبة قادة الجيش بتسليم السلطة. ودعا قادة الاحتجاج أيضا لحركة عصيان مدني واسعة في 14 يوليو (تموز) الجاري. وأدى تحرك مماثل بين 9 و11 يونيو (حزيران) لشلّ العاصمة في شكل شبه كلي.
وقالت الجامعة في بيانها إنها تسعى «للعمل على بناء الثقة» من أجل «تجاوز صعاب المرحلة الراهنة والوصول إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية».

ويرفض المجلس العسكري، الذي وصل للحكم بعد إطاحته الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل (نيسان)، مطالب المتظاهرين وبعض الدول الغربية بتسليم السلطة لحكومة مدنية. وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في مايو (أيار) بسبب الخلاف على تشكيلة الإدارة التي ستحكم البلاد ومن سيقودها: مدني أم عسكري.

وتدهور الوضع للأسوأ بعد فض دموي لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في 3 يونيو (حزيران). وقتل نحو 130 شخصاً منذ هذه العملية الأمنية، بحسب لجنة الأطباء المركزية. وأشارت وزارة الصحة من جهتها إلى مقتل 61 شخصاً يومها في أنحاء البلاد.