تتفاقم حوادث الموت تحت التعذيب التي يتعرض لها الأبرياء في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية يوما بعد يوم بشكل مروع بالذات في العاصمة صنعاء المحتلة من قبل مليشيا إيران والحرس الثوري الإيراني، دون وجود أي خطوة وقائية جادة من قبل المنظمات الدولية الإنسانية لمنع استمرار الموت الشنيع الذي يمارس بأيدي الحوثيين ضد مواطنين عُزل جرفتهم المليشيا الكهنوتية إلى سجون سرية.
وتحصلت "وكالة ٢ ديسمبر" على معلومات متطابقة تؤكد وفاة معتقل جديد خلال إجازة عيد الأضحى المبارك بسبب إخضاعه لصنوف من التعذيب في العاصمة صنعاء، في مسعى حوثي كان يهدف لانتزاع اعترافات بالقوة، وبمجرد فشل المليشيا في انتزاع اعترافاته عاقبته بالموت.
وذكرت المصادر أن المعتقل علي عبده كزابة البالغ من العمر عشرين عاما، فارق الحياة نتيجة التعذيب. مشيرة إلى أن المعتقل المتوفى كانت تتهمه المليشيا بالمشاركة في حادثة هلاك رئيس مجلسها السياسي السابق صالح الصماد الذي قضى بغارة جوية في الحديدة في أبريل ٢٠١٨م.
وكانت المليشيا تعتقل كزابة الذي ينتمي إلى مديرية القناوص شمالي الحديدة، في سجن الأمن القومي بصنعاء بعد نقله إلى سجون متعددة، حيث كان عناصر حوثيون يتناوبون على تعذيبه بشكل مستمر منذ اعتقاله ما تسبب بتدهور حالته الصحية ثم وفاته مؤخرا.
وعادة ما تخرج إلى العلن اخبار تفصح عن حالات وفاة في معتقلات مليشيا الحوثي لأبرياء تلقي عليهم مليشيا الإرهاب تهما مزورة كمقدمة تبرر فيها لنفسها قتلهم لاحقا. إذ يحدث ذلك في وقت ينتظر فيه اليمنيون انفراجة في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين.
ورفضت المليشيا الحوثية التجاوب مع ورقة اممية أدرجت كخطوة لاحقة ضمن اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الفائت مفادها "تبادل الأسرى والمعتقلين" الأمر الذي يهدد الآلاف من اليمنيين المحتجزين في السجون الحوثية وقد يعرضهم للموت ايضا كمن سبقوهم من المعتقلين.
وتبين تقارير حقوقية أن أكثر من ١٢٠ معتقلا في سجون مليشيا الإرهاب قضوا تحت التعذيب، وهي أرقام توثق حالات الوفاة المعلنة في حين يلقى العشرات حتفهم وسط تكتم شديد تحيط به المليشيا الإرهابية جرائمها ضد المعتقلين.
وفي الفترة الممتدة منذ يناير 2018 وحتى 25 يوليو 2019، أسفر التعذيب الحوثي الممنهج ضد المعتقلين عن وفاة ٢٤ معتقلا في العاصمة صنعاء وحدها، ناهيك عن معتقلين كثر لم يسجلوا في قوائم الجريمة قضوا في المحافظات الخاضعة لسيطرة الكهنوت الحوثي.
ولهدف إخضاع اليمنيين وترهيبهم يلجأ الحوثيون الإرهابيون إلى تنفيذ حملات اعتقال يومية تطال المدنيين، خاصة من يرفضون الانضواء تحت الرغبات الحوثية والانصياع لإرادة المليشيا والذين يواجهون اعتداءات حوثية ضدهم تتنوع بين القتل والتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري.