مفاوضات الانفصال.. لندن وبروكسل تتبادلان رمي كرة بريكست في الملعبين
الاثنين 9 اكتوبر 2017 الساعة 21:51
الأحرار نت / بروكسل:
أكد الاتحاد الأوروبي أن "الكرة في ملعب بريطانيا بالكامل" خلال الجولة المقبلة من محادثات بريكست التي تبدأ الاثنين، رافضا تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن الخطوة التالية تقع على عاتق بروكسل.

ويلتقي مسؤولون من الطرفين في بروكسل، إلا أن كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد ديفيس لن يحضرا بدء المفاوضات، وهو ما يشير الى تراجع الامال باحراز تقدم في المحادثات.

من جهته، انتقد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية مارغاريتيس شيناس الدعوة التي يتوقع أن تطلقها ماي أمام مجلس العموم الاثنين لقادة الاتحاد بابداء "مرونة" في المفاوضات باعتبار ان "الكرة" باتت الان "في ملعبهم"، بحسب مكتبها.

إلا أن شيناس قال في مؤتمر صحافي إن "هذه ليست لعبة كرة تماما".

وأضاف "لا نعلق على تعليقات ولكن ما يمكنني تذكيركم به هو أن هناك تسلسلا واضحا لهذه المحادثات ولم يتم التوصل إلى حل حتى الآن في الخطوة الأولى التي تتضمن اجراءات الطلاق".

وتابع قائلا "ولذا، فإن الكرة في ملعب بريطانيا بالكامل ليتم انجاز كل ما تبقى".

وواجهت المفاوضات عراقيل مرتبطة بثلاث مسائل أساسية تتعلق ببريكست: الفاتورة التي ينبغي على بريطانيا دفعها، وحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، ومصير الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا.

وهذه الجولة الخامسة من المفاوضات هي الأخيرة قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في 19 تشرين الأول/اكتوبر لاتخاذ قرار بشأن إن كان تم تحقيق "تقدم كاف" للمضي قدما في المحادثات التجارية التي تسعى إليها بريطانيا.

ولكن لا سبب يدعو إلى التفاؤل بعدما حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر من أن هناك حاجة لحدوث "معجزات" هذا الأسبوع من أجل تحقيق تقدم يكفي للتوصل إلى قرار ايجابي خلال القمة.

وشهدت ماي تراجع سلطتها منذ انتخابات يونيو/حزيران التي كلفت المحافظين خسارة أغلبيتهم في البرلمان.

وفي مؤتمر حزبها الأسبوع الماضي تأثر خطابها بنوبات سعال وبسقوط أحرف شعار حزبها المعلقة خلفها.

وأعلن رئيس سابق للحزب أن مجموعة من المشرعين تحاول الإطاحة بها.

من ناحية أخرى فشلت ماي حتى الآن في إقناع بروكسل ببدء محادثات بشأن علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بعد مرور ستة أشهر من أصل عامين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت تهدف ماي في خطاب الشهر الماضي إلى دفع المحادثات عندما طلبت فترة انتقالية مدتها عامان تبقى خلالها بريطانيا داخل الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي لحين وضع الترتيبات المستقبلية.

لكن قبل أيام من خطابها كتب وزير خارجيتها بوريس جونسون مقالا صحفيا طويلا يطرح خلاله خططه الخاصة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي رأى حلفاء ماي أنه خطوة لتقويض سلطتها داخل الحزب.

متعلقات