مئات الآلاف يشاركون في مسيرة بلندن للمطالبة باستفتاء جديد حول الـ"بريكست"
السبت 19 اكتوبر 2019 الساعة 19:21

شارك مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة يوم السبت في لندن للمطالبة باستفتاء جديد حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قائلين إن آراءهم تقابل بالتجاهل بينما عقد البرلمان أول جلسة يوم سبت منذ حرب فوكلاند عام 1982 لحسم مصير الانسحاب من التكتل الأوروبي.

ولوح المتظاهرون، الذين سافر بعضهم ساعات للوصول إلى العاصمة من أنحاء مختلفة في المملكة المتحدة، بأعلام الاتحاد الأوروبي تحت سماء صافية حاملين لافتات أبدعوا في كتابتها.

وأغلق الحشد مناطق واسعة من وسط لندن عندما وقف آلاف المتظاهرين في انتظار بدء المسيرة عند هايد بارك بينما وصل آخرون إلى مقر البرلمان.

وقالت هانا بارتون (56 عاما) التي تعمل بعصر التفاح والتي جاءت إلى لندن من وسط انجلترا ولفت جسمها بعلم الاتحاد الأوروبي ”أنا غاضبة بشدة لأننا لا نجد من يسمعنا. جميع الاستطلاعات تقريبا تظهر أن الناس الآن يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي. نحن نشعر بأننا لا صوت لنا“.

ومضت تقول ”هذه كارثة وطنية ننتظر حدوثها وسوف تدمر الاقتصاد“.

وبعد مناقشات شاقة استمرت أكثر من ثلاث سنوات ما زال الغموض يشوب كيفية أو موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما إذا كان هذه العملية ستحدث أصلا مع محاولة رئيس الوزراء بوريس جونسون إجازة اتفاقه الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتخطيطه لإيجاد مخرج من أعمق أزمة شهدتها البلاد منذ جيل.

وفي حين أثار بريكست الانقسام في الأسر والأحزاب والبرلمان والبلاد فإن الجانبين يتفقان على أن السبت يمكن أن يكون أحد أهم الأيام في تاريخ بريطانيا الحديث ومفترق طرق يمكن أن يشكل مصير المملكة المتحدة لسنوات.

وحمل كثير من المتظاهرين لافتات بعضها يشبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وارتدى البعض أزياء خاصة وجعلت تلك الأزياء مجموعة من المتظاهرين تبدو كفواكه وخضروات.

وكانت هناك أيضا دمى لسياسيين مثل جونسون ومستشاره الرئيسي دومينيك كامنجز.

وعندما قطع المشاركون في المسيرة مسافة في لندن أطلق البعض أصوات صفير وانفجروا في الصياح ”أوقفوا بريكست“. وعزفت فرقة موسيقية لحنا وغنى حشد نشيد الاتحاد الأوروبي.

وقال جيمس مكجوري مدير حملة تصويت الشعب التي تنظم المسيرة إنه يجب على الحكومة الاهتمام بغضب مؤيدي الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد.

وقال إن ”هذا الاتفاق الجديد لا يماثل ما تم التعهد به للشعب ولذلك فمن الصواب أن الشعب يستحق فرصة أخرى ليقول رأيه.

”ولا يمكن أن يكون هناك تعبير عن تغيير إرادة الشعب أفضل من خروج مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالاستماع لهم في الوقت الذي يتخذ فيه الساسة داخل البرلمان قرارا سيؤثر علينا لأجيال“.

متعلقات