تقرير يرصد أبرز ردود الأفعال العربية والدولية على "اتفاق الرياض"
الاربعاء 6 نوفمبر 2019 الساعة 20:09
الوطن نيوز – تقرير خاص


شهدت مدينة الرياض أمس، توقيع اتفاقية السلام الدائم بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وباقي المكونات الجنوبية الأخرى، والتي استندت بنودها إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في مقررات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي.

وعقب التوقيع، توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بهذه الخطوة، التي اعتبرت حدثاً تاريخياً هاما يطوي مرحلة الفوضى وعمليات التمرد الذي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، وأدت إلى ازهاق العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، ويوحد صفوف الشرعية والمكونات اليمنية لتتجه جميعها للقضاء على العدو المشترك والمتمثل في مليشيات الانقلاب الحوثي المدعومة من ايران.

خطوة مهمة

وكان أول المرحبين بهذا الاتفاق، المبعوث الخاص بالأمم المتحدة إلى اليمن، السيد مارتن غريفيث، والذي وصف فيه الاتفاق بأنه ” “الخطوة المهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن.

وقال السيد غريفيث في بيان على الموقع الإلكتروني للامم المتحدة، إن الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين يعد أمرا في غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد”.

كما عبر المبعوث الأممي عن امتنانه للمملكة العربية السعودية “لتوسطها الناجح من أجل إبرام هذه الاتفاقية” وشكر جهودها الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها دون كلل أو ملل، معربا عن “أمله في أن تعزز هذه الاتفاقية الاستقرار في عدن وتوطده في المحافظات المحيطة بها وتنعكس تحسيناً في حياة المواطنين اليمنيين”حد قوله.

بداية لاتفاق نهائي

من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب” بالاتفاق، واصفاً إياه بـ”البداية الجيدة للوصول الى اتفاق نهائي في اليمن” .. وقال الرئيس ترامب، في سلسلة تغريدات له على تويتر، انه “يجب على الجميع العمل بجد للوصول الى اتفاق نهائي في اليمن”.

مساعي حميدة

وبعث أمير الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تهنئة بمناسبة توقيع اتفاقية الرياض، عبر خلالها عن تقديره للدور الكبیر والمساعي الحمیدة التي قامت ب?ا المملكة العربية السعودیة في التقریب بین رؤى الجانبین والذي أفضى، حسب تعبيره، إلى التوصل إلى ?ذا الإتفاق البناء الذي سیس?م بتوحید الصف لحل الخلافات وبما یحافظ على أمن واستقرار الیمن.

اتفاق السلام

كما بعث كلا من ولي ع?د دولة الكويت الشقيقة، الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الكويتي، ببرقیتا تهنئة مماثلتان بهذه المناسبة، وتوقیع اتفاق السلام بین الحكومة الشرعیة الیمنیة والمجلس الإنتقالي الجنوبي.

ترسيخ أمن المنطقة

بدورع أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاقية الرياض ، معتبراً أنها “خطوة عظيمة” في مسار حل الأزمة اليمنية، وأن هذا الاتفاق يعزز من وحدة الأراضي اليمنية، و يرسخ للاستقرار والأمن في المنطقة.

الطريق الى السلام

وثمن الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات الإماراتية، ما أسماه ”الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى الاتفاق، معرباً عن أمله في أن يعم السلام أرض اليمن، وأن ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار والتنمية، حد قوله .

استعادة الشرعية

من جانبه، وصف الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، اتفاقية الرياض بأنها “خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة جماعة الحوثي واستعادة الشرعية على الأراضي اليمنية كافة، وخدمة المصالح العليا للشعب اليمني”، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية برهنت دائماً على حرصها على توحيد صفوف اليمنيين، وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية ودعمها ومساندتها، وتلبية الاحتياجات المعيشية لليمنيين، وحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها.

مواجهة الخطر الإيراني

كما هنأت الجامعة العربية، الحكومة الشرعية بتوقيع اتفاقية السلام في مدينة الرياض، التي قالت أنها “توحد الجهود في سبيل مواجهة التمرد الحوثي على الدولة والشرعية”، وحثت الأطراف الموقعة على سرعة تنفيذ القرارات الواردة في الاتفاقية، وتوحيد الصف لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني.

إنجاز كبير

ورحبت مملكة البحرين بتوقيع اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية، التي وصفته بـ” الإنجاز الكبير”، مشيرةً إلى أن الاتفاق يمثل منطلقاً مهماً لمرحلة من التعاون وتوحيد الصف بين الأطراف الوطنية في اليمن في سبيل تحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في الأمن والتنمية والرخاء والقضاء على الإرهاب.

جمع الكلمة وتوحيد الصف

ورحب رئيس البرلمان العربي “مشعل بن فهم السلمي” بالاتفاق، شاكراً ما أسماه بـ”الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة العربية السعودية للتوصل لهذا الاتفاق الهام والتي تعبر عن حرصها بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتأكيداً عملياً على الدور البناء الذي تلعبه السعودية حفظاً للدماء وتوحيداً للصف وجمعاً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء الشعب اليمني”.

وجدد رئيس البرلمان العربي، الموقف العربي الثابت والداعم للشرعية في اليمن أمام انقلاب ميليشيات الحوثي ، ودعم أمـن واسـتقرار ووحـدة اليمن ضد المشاريع التي تستهدف النيل منه.

هذا ولا تزال ردود الأفعال المرحبة بـ” اتفاقية الرياض” مستمرة منذ الإعلان عن توقيعها بشكل رسمي من قبل الحكومة، والمجلس الانتقالي، وباقي المكونات الجنوبية الأخرى، الاتفاقية التي حظيت الاتفاقية باشادة وإجماع المجتمع الدولي، تنص على إنهاء التواجد المسلح للميليشيات خارج نطاق الدولة، وحصر حق امتلاك السلاح للدولة الشرعية دون سواها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مناصفة بين الشمال والجنوب، ودمج التشكيلات المسلحة ضمن وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة.

متعلقات