كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، أن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأميركية ومصالحها في الشرق الأوسط، وفقًا لما ذكره العديد من مسؤولي الدفاع والإدارة الأميركيين.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية لشبكة CNN: "كانت هناك معلومات مخابرات ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية".
وأكد مسؤول آخر أن معلومات تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال شهر نوفمبر تشير إلى ذلك.
وبحسب المصادر الأميركية، ففي الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن توضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها فيما يتعلق بهجوم محتمل.
وليس من الواضح ما إذا كان التهديد المحتمل سيأتي من النظام الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني.
وأشار رئيس العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط مؤخرا إلى أن الولايات المتحدة تتوقع نوعا من العمل الإيراني ردًا على العقوبات والضغوط الأميركية التي تحاول حمل النظام على التخلي عن برنامجه النووي.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية: "أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، من المحتمل أن يفعلوا شيئًا غير مسؤول".
جاء ذلك في مؤتمر في البحرين، مضيفا إنه "لن يكون من المفيد لهم على المدى الطويل أن يختاروا العمل العسكري.. هذه هي الرسالة التي نحاول توصيلها".
وسمح البنتاغون لحاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" بدخول الخليج والقيام بزيارة لميناء في البحرين في 28 نوفمبر الماضي، لكن المسؤولين قالوا "إن الاحتياطات المحددة قد اتخذت، بالنظر إلى التهديد، رغم أنهم لم يذكروا ماهية تلك الاحتياطات".
ولا يوجد أيضًا فهم كامل لدى الولايات المتحدة إلى أي مدى يمكن أن تلعب الاضطرابات الحالية في إيران دورًا في صنع القرار داخل النظام.
وقالت الولايات المتحدة "إن الإيرانيين قاموا بالعديد من الاستفزازات ضد ناقلات تجارية في الخليج في وقت سابق من هذا العام، وكانوا أيضًا مسؤولين عن هجوم بطائرات بدون طيار على منشآت النفط في السعودية، ما أدى إلى نشر طائرات مقاتلة وأنظمة مضادة للصواريخ".
وقالت ريبيكا ريبريتش، المتحدثة باسم البنتاغون، لشبكة "سي إن إن": "نواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني العسكرية ووكلائها عن كثب، ونحن في وضع جيد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية حسب الحاجة".
ومنذ عدة أسابيع، صرح وزير الدفاع مارك إسبير للصحافيين بأن الإدارة مسرورة لرؤية "تراجع" في الأعمال الإيرانية العلنية في المنطقة، وأن الإدارة أرادت أن ترسل إشارة "بأن الطريق إلى الأمام ممكنة عبر الدبلوماسية، لكن الجيش "على استعداد للرد حسب الحاجة".