إيران تواصل تحديها العالم وتتعهد بمواصلة برنامجها الصاروخي
الجمعة 6 ديسمبر 2019 الساعة 04:55

رفضت إيران يوم الخميس ضغوطا تستهدف وقف برنامجها للصواريخ الباليستية بعد أن اتهمتها دول أوروبية في رسالة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

ودعا سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالة وُزعت يوم الأربعاء لإبلاغ مجلس الأمن في تقريره التالي بأن برنامج إيران الصاروخي ”لا يتماشى“ مع قرار الأمم المتحدة الذي تبنى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015.

وردت إيران بتحد قائلة إنها مصممة على المضي قدما في برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل الذي وصفته مرارا بأنه لأغراض دفاعية ولا صلة له بنشاطها النووي.

وقال مجيد تختروانجي مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى جوتيريش ”إيران مصممة بشكل حاسم على مواصلة أنشطتها المتصلة بالصواريخ الباليستية ومركبات الإطلاق إلى الفضاء“.

وندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق يوم الخميس بتدخل القوى الأوروبية.

وكتب على تويتر ”خطاب الدول الأوروبية الثلاث الأخير لمجلس الأمن عن الصواريخ كذب يائس للتغطية على عجزها البائس عن الوفاء بالحد الأدنى من التزامها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة“ مشيرا إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وحث بريطانيا وفرنسا وألمانيا على عدم الإذعان ”للتنمر الأمريكي“.

وظهرت الرسالة الأوروبية في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين إيران والغرب مع تراجع إيران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق بعدما انسحبت واشنطن منه العام الماضي وأعادت فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني.

ودعا قرار للأمم المتحدة صدر في 2015 إيران للامتناع لمدة ثماني سنوات عن العمل في مجال الصواريخ الباليستية التي تكون قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتجادل بعض الدول، وبينها روسيا التي تملك مع أربع دول أخرى حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، بأن لغة القرار لا تجعله ملزما.

وقالت فرنسا يوم الخميس إن أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تتسق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤيد الاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015 ودعت طهران لاحترام كل التزاماتها بموجب هذا القرار.


وقال دبلوماسي أوروبي كبير لرويترز إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن في 20 ديسمبر كانون الأول لتقييم مدى الالتزام بالقرار الداعم للاتفاق النووي وإن الخطاب الأوروبي ”سيضيف إلى ذلك النقاش“.

وسعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإنقاذ الاتفاق الذي تعهدت إيران بموجبه بتقليص برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم في مقابل رفع العقوبات. لكن طهران انتقدت القوى الأوروبية الثلاث لفشلها في حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يمثل تهديدا لأمن المنطقة.

 

متعلقات