منذ وصول رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، عقب توقيع "اتفاق الرياض"، شهدت المدينة نشاطا مكثفا وغير مسبوق حظي بارتياح كبير من قبل أبناء المدينة في جميع مديرياتها.   ومن الأنشطة التي انطلقت لتلبية نداءات المواطنين، هو إعلان رئيس الحكومة الأسبوع الماضي، بدء حملة نظافة شاملة لرفع القمامة والمخلفات من أحياء وشوارع مدينة عدن، وذلك ضمن سلسلة الجهود الحكومية لاعادة تطبيع الاوضاع في مدينة عدن على ضوء اتفاق الرياض.   وبحسب المعلومات فإن الحملة التي ينفذها صندق النظافة والتحسين بالعاصنة المؤقتة عدن وتستمر أسبوعا كاملا، بتكلفة 368مليون ريال بتمويل حكومي .. تهدف الى رفع القمامة والمخلفات من جميع احياء وشوارع مدينة عدن وإظهارها بصورة لائقة وجميلة تتفق مع مكانتها كعاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية، ومتابعة مستمرة من رئيس الوزراء معين عبدالملك.   متابعة حكومية حثيثة   ومن خلال مرافقة مراسل "الأحرار نت" للمسؤولين القائمين على تنفيذ الحملة، ظهر جليا حرص رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على متابعة النتائج أولا بأول وسرعة الوصول إلى المناطق المستهدفة والعمل بشكل مكثف حتى يلامس المواطنين النتائج على الأرض.   ٤٠ شاحنة نقل   وأفاد محافظ عدن أحمد سالم ربيع بأنه تم تجهيز 40 شاحنة نقل و11 غرافة متوسطة الحجم لتنفيذ هذه الحملة التي تشمل جميع مديريات محافظة عدن.. مشيرا إلى أنه سيتم رفع ونقل المخلفات مباشرة وأولا بأول إلى المكب الرئيسي في بئر النعامة بمديرية البريقة.   ازالة تراكمات الفترة الماضية   بدوره، قال المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين المهندس قائد راشد أنعم أن هذه الحملة تستهدف التراكمات عن الفترة الماضية للقمامة في جميع أنحاء مدينة عدن.   تطبيع الاوضاع   من جهته شدد القائم بأعمال مدير عام مديرية الشيخ عثمان، علي عبدالمجيد، على ضرورة الإستغلال الأمثل للحملة، والذي يأتي تنفيذها بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء .. وقال بأن الحملة تأتي ضمن سلسة الجهود الحكومية لإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة عدن على ضوء "اتفاق الرياض" لإظهارها بصورة لائقة وجميلة تتفق مع مكانتها كعاصمة مؤقتة للبلاد.   ارتياح شعبي   ويبدو أن ثمار ونتائج الحملة ظهرت مبكرا رغم عدم انتهاء مدتها، حيث عبر عدد من المواطنين لمراسل "الأحرار نت" عن ارتياحهم الكبير لهذه الحملة التي كان لابد منها بعد توقف العمل في كثير من الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن عقب الأحداث الأخيرة.   احياء الامل في النفوس   "صراحة كنا قد فقدنا الأمل في الجميع ولم نعد نُلقي بالا لما يروج له الإعلام من أحلام يقظة لا غير" هكذا بدأ فكري عبدالله، وهو طالب بجامعة عدن حديثه لمراسل "الأحرار نت".   واضاف فكري: بأن جميع من حوله كان الأمل لديهم "صفر" في عودة الخدمات الأساسية للعاصمة المؤقتة عدن، وبعد تدشين الحملة يبدو بأن ثمة أمل لاح في الأفق للخروج من هذه النفق المظلم، وفق قوله.   جهود جبارة   وتحدثت الاستاذة الجامعية ألطاف محمد علي، لمراسل الأحرار نت، على نحو السرعة "لانشغالها على ما يبدو"، بأن الحملة جهد كبير لحكومة الدكتور معين عبدالملك رغم الصعوبات التي تقف أمامها منذ العودة الأخيرة لتنفيذ "اتفاق الرياض".   دعودة للمشاركة في الحملة   ودعت ألطاف الجميع إلى التعاون مع جهود نظافة البيئة باعتبار أن مشاريع النظافة والتجميل لا يمكن أن تنجح وتحقق أهدافها إلاّ بتضافر الجهدين الشعبوي والرسمي.   وتواصلت أعمال حملة النظافة حيث تم رفع أكوام القمامة عن طريق سيارات النقل الكبيرة (قلابات) التابعة لصندوق النظافة، كما أكد مسؤول قسم النظافة في المديرية طه عسيري، بأن أعمال الحملة ستتواصل لمدة أسبوع، وأنها ستشمل كافة مناطق وأحياء المدينة.