أعاد مستشار خامنئي إطلاق تهديداته مُجدِّداً أنه إذا لم يسمح لإيران بتصدير النفط فلن يصدره الآخرون.
وتعاني إيران من انخفاض حاد لصادراتها النفطية منذ فرض واشنطن عقوبات مشددة على صادراتها النفطية.
كانت وكالة "رويترز" كشفت - في تحقيق لها - أن الهجوم على منشآت نفطية في أرامكو بالسعودية خطط له من قبل إيران بطائرات "درون"، حيث تجمع مسؤولون أمنيون إيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران. كان بين الحاضرين قيادات عليا في الحرس الثوري، وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية.
وقبل أيام قال الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران، بريان هوك، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على القطاع النفطي الإيراني والتي طبقت بأكملها في شهر مايو/آيار الماضي قد أدت إلى تراجع تصدير النفط لدرجة لم نرها منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات وهذا بدوره أدى إلى تراجع الصادرات إلى مليوني برميل في اليوم، وأدى إلى حرمان إيران من 80% من العائدات النفطية.
وأضاف هوك في حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية أن قادة إيران يواجهون قرارات هي الأكثر جدية منذ الثمانينيات، فعليهم إما الدخول في مفاوضات حقيقية أو رؤية اقتصادهم ينهار .
وأكد بريان حول احتمال قيام إيران بعمل عسكري أن بلاده لن تسمح لإيران أن تنكر أي عمل تقوم به وستحملها المسؤولية، مشيراً إلى أن طهران "سترتكب خطأ فادحاً إذا أساءت الحسابات حول ثباتنا".
وأردف بريان هوك قائلا إذا قامت إيران بهجوم ما فإننا سنرد عسكرياً، "لا نريد حرباً جديدة في الشرق الأوسط لكننا عززنا من قدراتنا القتالية بـ 14 ألف جندي أميركي، وكذلك نشاطاتنا الاستخبارية، ونحن نعرف أننا وقفنا وأفشلنا العديد من العمليات التي كانت إيران تخطط لها منذ مايو".
وفي 8 ديسمبر/كانون أول الجاري عرض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مسودة ميزانية الحكومة على البرلمان، قائلاً إنها تهدف لمواجهة العقوبات الأميركية عبر الحد من الاعتماد على صادرات النفط، التي تستهدفها واشنطن.
وقال روحاني للبرلمان بحسب التلفزيون الرسمي "هذه موازنة لمقاومة العقوبات... مع أقل اعتماد ممكن على النفط".
وحدد قيمة مسودة الميزانية عند حوالي 4845 تريليون ريال (38.8 مليار دولار بسعر السوق الحرة) للسنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ يوم 20 مارس/آذار 2020.