فجر الخميس تحول الرئيس الـ 54 للولايات المتحدة إلى ثالث رئيس في تاريخ البلاد، يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله.
فإثر تصويت مجلس النواب بأغلبيته، على اتهامين بحق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ألا وهما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، على خلفية قضية أوكرانيا واستغلالها للضغط على خصمه في الانتخابات، جو بايدن، ردَّ ترمب مندداً بما وصفه بـ "حقد" الديمقراطيين.
وخلال تجمّع انتخابي في ميشيغان، ندد نرمب بـ"حقد وحسد" خصومه الديمقراطيين في الكونغرس، وذلك بعيد إحالته من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه هؤلاء إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله. وقال أمام أنصاره في مدينة باتل كريك "بينما نحن نخلق الوظائف ونقاتل من أجل ميشيغان، فإنّ اليسار الراديكالي في الكونغرس ينهشه الحسد والحقد والغضب، وأنتم ترون ما يجري الآن".
إلى ذلك، أضاف أن "الديمقراطيين يحاولون إبطال تصويت عشرات ملايين الأميركيين" الذين انتخبوه رئيساً في 2016.
البيت الأبيض: واثق من تبرئة الرئيسمن جهته، أكد البيت الأبيض أنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأميركي سيبرئ الرئيس في المحاكمة المتوقع انطلاقها في يناير. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان "اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد، ومن دون تقديم أي دليل على وقوع مخالفات، مرر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب".
وأضافت "الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها خلال تحركات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات المقبلة، وواثق من أنه سيتم تبرئته تماماً".
يذكر أن مجلس النواب الأميركي كان أقرَّ فجر الخميس (مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي) توجيه تهمة ثانية إلى ترمب، ألا وهي عرقلة عمل الكونغرس لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله.
وبأغلبية 229 صوتاً مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على توجيه تهمة عرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، لتضاف بذلك إلى تهمة استغلال السلطة التي وجّهها إليه النواب قبل ذلك بدقائق.